انطلقت اليوم فعاليات النسخة السادسة من مخيم "فتيات التحدي للسكري"، الذي تنظمه الجمعية القطرية للسكري، ويستهدف الفتيات المشخصات بالسكري من النوع الأول.
وستشارك على مدى يومين 38 فتاة من عمر 12 إلى 16 عاما في هذا المخيم، الذي يأتي ضمن سلسلة متنوعة من المبادرات التي تطلقها الجمعية القطرية للسكري دعما لرسالتها الرامية لتلبية الاحتياجات الملحة في المجتمع من خلال التوعية بالسكري وسبل علاجه وكيفية إدارته، وأيضا الحد من انتشاره، من أجل تنشئة أجيال مثقفة ومعافاة.
ويحفل المخيم بالعديد من الأنشطة الرياضية والتثقيفية والترفيهية، لتنمية الذات وتمكين الفتيات، ويديره ويشرف عليه الفريق الطبي واخصائيات التغذية بالجمعية القطرية للسكري، بهدف تعزيز مهارات المشاركات حول العناية الذاتية وإدارة السكري بنجاح.
د. عبدالله الحمق: الجمعية تسعى لمساعدة الفتيات المشخصات بالسكري للتحكم به وتجنب مضاعفاته
وقال الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية، في تعليقه على أهداف هذه الفعالية المهمة والحيوية، إن الجمعية تسعى لمساعدة الفتيات المشخصات بالسكري، للتحكم به وتجنب مضاعفاته، من خلال برنامج مخيم التحدي الذي يجمع بين الرياضة والترفيه، مع التثقيف حول هذا المرض، مشيراً إلى أن هذا المزيج الإيجابي يخلق تجربة لكل مشاركة تؤهلها لمواجهة تحديات التعايش مع السكري.
وأضاف الدكتور الحمق: "يحب المراهقون من الجنسين عادة أن يقضوا الوقت مع أصدقائهم، ومن المحتمل أن أولوياتهم لا تشمل رعاية السكري، ولذلك ننظم هذه المخيمات لكي نستقطبهم ونقدم لهم الدعم الممكن للإدارة الذاتية للسكري. وتوفير الفرصة لهم لتبادل الخبرات والنظر إلى الموضوع من زاوية إيجابية " منوها إلى أن الجمعية ستنظم أيضا نسخة خاصة بالفتيان المشخصين بالسكري من النوع الأول.
يذكر أن داء السكري من النوع الأول، والذي كان يعرف في السابق بداء سكري اليافعين أو داء السكري المعتمد على الأنسولين، هو حالة مزمنة، ينتج فيها البنكرياس كمية صغيرة من الأنسولين، وهو هرمون يستخدمه الجسم للسماح للسكر "الغلوكوز" بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة.
وقد تؤدي عوامل مختلفة، منها الخصائص الوراثية وبعض الفيروسات، إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
ويركز العلاج على التحكم في كمية السكر في الدم باستخدام الأنسولين والنظام الغذائي واتباع نمط حياة صحي لمنع حدوث مضاعفات.