افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة اليوم، مركز قطر الوطني الجديد للتبرع بالدم، التابع لمؤسسة حمد الطبية، وذلك بحضور سعادة الشيخ عبدالعزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، وسعادة الدكتور الشيخ محمد عيد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ عيد الخيرية.
وتم خلال الافتتاح، الكشف عن تسمية قاعتين بالمرفق الجديد باسم سعادة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، أن افتتاح مركز قطر الوطني للتبرع بالدم يسهم في تعزيز قدرات برنامج التبرع بالدم في مؤسسة حمد الطبية، لا سيما وأن المبنى الجديد يتيح تجربة سهلة ومريحة للمتبرعين، نظرا للخدمات المتوفرة فيه.
وقالت سعادتها، إن توفير الدم المأمون ومنتجاته وعملية نقله للمرضى، يمثل جانبا مهما من جوانب الرعاية في النظام الصحي، فهو يسهم في إنقاذ الحياة وتحسين الصحة وجودة الحياة للعديد من المرضى يوميا، مشيرة بهذا الصدد إلى أن توفر مخزون مناسب وآمن من الدم يعد أمرا حاسما في العديد من الإجراءات الطبية، مثل الجراحة ورعاية مصابي الحوادث وعلاج بعض الأمراض المزمنة، مثل السرطان وأمراض الدم.
وبينت سعادة وزير الصحة العامة، أن "كل تبرع بالدم يشكل شريان حياة مهم للعديد من المرضى في نظام الرعاية الصحية لدينا".
ويعد مركز قطر الوطني للتبرع بالدم، المصدر الوحيد لتزويد الدم ومكوناته لكافة المستشفيات الحكومية والخاصة في دولة قطر، ويضم الموقع الجديد للمركز 38 سريرا مخصصا لجمع الدم من المتبرعين، وهو ما يعد أكثر من 3 أضعاف عدد الأسرة، مقارنة بمركز التبرع بالدم القديم.
ويقدم المركز الجديد العديد من الخدمات، مثل تبادل البلازما العلاجي للمرضى الذين تتطلب حالاتهم العلاج بالبلازما، كما يحتوي على مساحات مخصصة للفصد العلاجي، وجمع الخلايا الجذعية، وفصل الصفائح الدموية.
كما تتضمن المرافق الحديثة بالمركز، تسعة غرف للتقييم الطبي للرجال وثلاث غرف للنساء، و18 سريرا للتبرع بالدم للرجال و8 أسرة للنساء، و12 سريرا لجمع الصفائح الدموية.
من جانبها، قالت الدكتورة إيناس الكواري رئيس إدارة المختبرات الطبية وعلم الأمراض بمؤسسة حمد الطبية، إن مركز قطر الوطني للتبرع بالدم الجديد، سيتيح في المستقبل القريب تقنيات تجميد الدم من الفصائل النادرة والأنماط الظاهرية النادرة، بالإضافة إلى التنميط الجيني لخلايا الدم الحمراء.
وأضافت أن العمر الافتراضي للدم الذي يتم الحصول عليه من المتبرعين هو 42 يوما من تاريخ الجمع، ولذلك فإن توفر مصدر منتظم للتبرع بالدم يعد أمرا بالغ الأهمية، حيث قد تفيد وحدة واحدة من الدم المتبرع به ثلاثة مرضى على الأقل، إذا تم استخدامها كمكونات دم منفصلة.
