دشنت وزارة البلدية اليوم، الممشى البحري المستدام لذوي الإعاقة البصرية وذلك بشاطئ الوكرة العام، بحضور عدد من أصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة ومسؤولي الوزارات المعنية.
وبهذه المناسبة، قال المهندس محمد حسن النعيمي مدير عام بلدية الوكرة، إن هذا التدشين يأتي في إطار تعزيز الشراكة المؤسسية مع القطاع الخاص لخدمة كافة شرائح المجتمع وتلبية تطلعاتهم ومن ضمنهم فئة ذوي الإعاقة البصرية "المكفوفين".
وأضاف أن تدشين هذا الممشى يهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة والمساهمة في تنفيذ مبادرات ومشاريع مشتركة تواكب أعلى معايير الاستدامة البيئية وتشجيع الممارسات صديقة البيئة إلى جانب المساهمة في تطوير وتأهيل الشواطئ ومرافقها الخدمية وإتاحة الفرصة لمرتاديها من ذوي الإعاقة لممارسة رياضة المشي والاستمتاع والترويح عن النفس.
بدورها أوضحت المهندسة سهى محمود طفيلية المشرفة على تنفيذ المشروع، أن الممشى البحري المستدام للمكفوفين يمثل المرحلة الثانية من مشروع تطوير شاطئ خاص مستدام يخدم الأشخاص ذوي الإعاقة من كافة الفئات، وتم الشروع في تنفيذه عام 2022 من خلال إنشاء ممشى بحري خاص يوصل الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وكبار السن لأقرب نقطة من البحر باستخدام مواد صديقة للبيئة وفق مواصفات عالمية.
وتابعت بأن المشروع يوافق أحد البنود الأساسية لمبادرة الوكرة لخفض الانبعاثات الكربونية بمدينة الوكرة إلى جانب دعمه لمبادرة " الوكرة صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة" التي تخدم أهداف التنمية المستدامة ورؤية قطر الوطنية 2030.
وأضافت المهندسة سهى أن الممشى البحري الجديد يمتد بطول 500 متر ومجهز بلوحات إرشادية بلغة (برايل) ومكون من مواد معاد تدويرها مما يعتبر الأول من نوعه في المنطقة ويتوافق مع استراتيجية وزارة البلدية نحو بناء مدن مستدامة و"أنسنتها".
جدير بالذكر أن بلدية الوكرة افتتحت في شهر إبريل من عام 2022 ممشى بحريا مستداما لذوي الإعاقة وكبار السن بطول 85 مترا وعرض 2 متر، ومزودا بمرافق خدمية وفق معايير الاستدامة عالية الجودة، وقد نجح في اجتذاب العديد من المرتادين من فئة كبار السن وذوي الإعاقة، كما نفذت بلدية الوكرة العديد من مشاريع ومبادرات الاستدامة التي ساهمت في حصولها على جائزة اليونسكو لمدن التعلم للعام 2021 لتكون مدينة الوكرة أول مدينة خليجية تحصد هذا اللقب.