استفاد الدوري الأمريكي لكرة القدم، من تعاقد الأرجنتيني، ليونيل ميسي "36 عاماً"، مع فريق إنتر ميامي، ذلك "البولجا" الذي ساهم في ارتفاع عدد المتابعين للمسابقة المحلية، في الموسم الماضي، ولعب دوراً مهماً في ارتفاع مداخيل الأندية، وكذلك زيادة الحضور الجماهيري، رغبة في مشاهدة إبداعات بطل مونديال قطر 2022 مع فريقه الجديد، وأهدافه، إضافة إلى لوحاته الفنية، التي تُبهر المُشجعين في مختلف المواجهات.
ورغم أن العروض الماليّة التي تقدمها الفرق الأمريكية، أقل من التي تعطيها أندية الدوري السعودي، فإن رحيل ميسي إلى أمريكا، ساهم في استقطاب عددٍ من النجوم، الذين يرغبون في رفع التحدي، بهذا الدوري، بعد تجارب قوية في أوروبا، على غرار سيرجيو بوسكيتس، وكذلك جوردي ألبا ولويس سواريز، كما أن بطل العالم 2018، الحارس الفرنسي، لوريس، انضمّ بدوره إلى الدوري الأميركي.
ويستعد الفرنسي، أولفييه جيرو، بدوره، إلى الالتحاق بـ "ميسي"، خلال الموسم المقبل، إذ أعلن رسمياً رحيله عن فريق ميلان الإيطالي، وانضمامه إلى فريق لوس أنجلوس، وبالتالي حسم موقفه سريعاً مثل عددٍ من اللاعبين الفرنسيين الذين يفضلون الدوري الأمريكي، كما أن المدافع سيرجيو راموس، في طريقه لخوض تجربة أمريكية، مع قرب نهاية عقده مع إشبيلية الإسباني، ذلك أنّه لم يُبد، منذ الموسم الماضي، حماساً لخوض تجربة في الدوري السعودي، وسيكون في مواجهة متجددة مع ميسي، بعد السنوات، التي تألقا خلالها في كلاسيكو الدوري الإسباني، إضافة إلى اللعب جنباً إلى جنب في باريس سان جيرمان الفرنسي، ومن المتوقع أن يرحل عددٌ آخر من اللاعبين إلى أمريكا، خلال الفترة القريبة المقبلة.
ميسي يَهزم رونالدو
من الواضح أن تأثير ميسي، خلال "الميركاتو" الصيفي المقبل، سيكون أقوى من تأثير كريستيانو رونالدو، الذي ساهم انتقاله إلى نادي النصر السعودي، في التعريف أكثر بالدوري السعودي، والتحق به عدد كبير من النجوم، بعد العروض المالية القوية التي قدمتها الفرق، ولكن خلال الأسابيع الماضية أبدى بعض اللاعبين عدم تحمسّهم للانتقال إلى الدوري السعودي، مثل المصري محمد صلاح، الذي يرغب في البقاء مع ليفربول الإنجليزي، ومن الواضح أن نجاح ميسي في أمريكا، يحفز الكثير من اللاعبين على رفع التحدي في هذا الدوري، رغم تأكيدات رونالدو أن مستوى الدوري السعودي أقوى من دوريات أوروبية.