أكد المشاركون في جلسة "الميتافيرس.. مستقبل الإنترنت"، والتي أقيمت اليوم، ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، أن هذه التقنية ستغير ملامح العالم كليا، في ظل تنافس الشركات التكنولوجية العملاقة، وسعيها لإطلاق منتجات تواكب هذه الحقبة الجديدة، إذ ستشهد العقود المقبلة، استثمارات بتريليونات الدولارات في هذا العالم الافتراضي، ثلاثي الأبعاد.
وأشاروا إلى أن “الميتافيرس” عبارة عن مكان افتراضي للعمل، والتعلم، واللعب، والتدرب، بفضل ما يوفره من حلول تقنية متعددة الأبعاد والأهداف، وهو شكل من أشكال الأنترنت المستقبلية، وسيتم بناء العوالم الافتراضية الجديدة على أساسها، وسيكون للعلامات التجارية سفراء فيها، مشيرين إلى أن هناك فرص حقيقية لربط العالم المادي ببعضه البعض افتراضيًا، ما سيغير طريقة رؤيتنا له، وكيفية مشاركتنا وممارسة حياتنا فيه.
وقالوا إن “الميتافيرس” ثورة تقنية وحاسوبية، ستشهد مزيدا من التجارب والتحديثات، خلال الفترة المقبلة، وهي مغايرة للشبكة العنكبوتية “الإنترنت”، لكنها ستخضع لذات اللوائح، والقوانين، والأنظمة المعمول بها، لضمان عنصري الحماية والرقابة، متوقعين في سياق متصل تقنين ممارساتها واستعمالاتها المتعددة المجالات.
كما أشاروا إلى إن “الميتافيرس” ستستهدف ما يقارب مليار مستخدم حول العالم، ونجاحها في تحقيق ذلك يتوقف على مدى تمكينها، لكن يبقى التحدي الأكبر هو كيفية الربط بين الشركات والتكامل مع معايير الشبكة العنكبوتية، مطالبين بضرورة وضع قواعد تنظم طبيعة عملها، وتشريعات تحكم مسيرتها.
وكانت الجلسة قد ناقشت التحولات الرقمية المستقبلية، وآخر التطورات والتحديثات التي شهدتها “الميتافيرس” على كافة الصعد الاقتصادية، وقطاع الأعمال، والنشاطات الاجتماعية، والألعاب والتجارة الإلكترونية، واللقاءات الافتراضية، بالإضافة إلى مستقبل “الميتافيرس” والذكاء الاصطناعي، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة بعنوان الجلسة.
وشارك في الجلسة كل من شوريك أجابيتوف، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إكس سولا، وجايش ماجانلال، الرئيس التنفيذي للمعلومات والمسؤول الرقمي للمجموعة روشن، وأدارتها عبير أبو عمر، نائب رئيس مكتب بلومبيرغ في دولة الإمارات العربية المتحدة.