يشارك مجلس الشورى، في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، التي بدأت اليوم بمقر الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف.
ويمثل المجلس في الاجتماعات، سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ممثلة المجموعة العربية فيها.
وتستعرض اجتماعات اللجنة التحضيرية على مدى يومين، تاريخ المؤتمرات الخمسة السابقة لرؤساء البرلمانات، وتقييم ما حققته من نتائج، ومتابعة تقدم العمل فيها.
مستقبل العلاقات الدولية
كما تناقش الوضع الراهن في العالم ومستقبل العلاقات الدولية متعددة الأطراف، والروابط بين مؤتمر رؤساء البرلمانات والعمليات الدولية الكبرى، والتعاون البرلماني والدبلوماسية البرلمانية، لتعزيز السلم والأمن وسيادة القانون.
وخلال اجتماع اليوم، أثنت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى على التجمع البرلماني العالمي على مستوى الرؤساء كل خمس سنوات، وما يحققه من تواصل بين البرلمانات في كل دول العالم وإشراكها في مختلف الأنشطة والفعاليات، فضلا عن التنسيق الفعال مع الأمم المتحدة.
د.حمدة السليطي: من الضروري مواصلة التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة في جميع مبادراتها
وأكدت سعادتها على ضرورة مواصلة التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة في جميع مبادراتها، والعمل على إشراك البرلمانات في أنشطتها المختلفة والقيام بالإصلاحات المطلوبة.
وفي سياق مداخلتها، تساءلت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى عن مدى الاستجابة للمتطلبات والإصلاحات المطلوب إجراؤها في منظمة الأمم المتحدة، ومدى تنفيذ مخرجات المؤتمرات العالمية الخمسة السابقة، والتفكير في آلية معالجة وإدارة الأزمات المختلفة ودور البرلمانات في ذلك.
وأكدت على الدور الهام للجنة الدائمة المعنية بشؤون الأمم المتحدة في الاتحاد البرلماني الدولي، وضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني في مثل هذه المؤتمرات، وخاصة النساء والشباب وذوي الإعاقة، إلى جانب مناقشة ومراجعة أهداف التنمية المستدامة.
وفي إطار مناقشة الأوضاع الراهنة في العالم ومستقبل العلاقات الدولية متعددة الأطراف، أكدت سعادتها على دور الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدوليين وتعزيز التعاون الدولي لمحاربة الفقر والإرهاب والمخدرات، وإيقاف الحروب والنزاعات وتغير المناخ.
ودعت الدكتورة السليطي إلى ضرورة التركيز على العلاقات الدولية، التي تنشأ من خلال المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية كأداة لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي، مبدية استياءها من أن هذه المنظمات خيبت آمال الجميع لعدم قدرتها على إيقاف بعض الحروب وإحلال السلام وغيرها وعدم استجابة بعض الدول لقراراتها.
دول عديدة تعيش في حالة حروب ويتعرض النساء والأطفال وكبار السن إلى القتل والحرمان من الحقوق الإنسانية
ولفتت سعادة الدكتورة حمدة السليطي إلى أن هناك العديد من دول العالم تعيش في حالة حروب، ويتعرض النساء والأطفال وكبار السن إلى القتل والحرمان من الحقوق الإنسانية، في ظل غياب تطبيق القانون الدولي.
وطالبت الدكتورة السليطي في هذا الصدد، بتقييم الوضع الحالي في العلاقات الدولية متعددة الأطراف، وإجراء التطوير والإصلاحات حولها، كما دعت إلى تعزيز دور التكنولوجيا والتوظيف الآمن للذكاء الاصطناعي، وأخذ كافة الاحتياطات ضد استخدامه بشكل سلبي.
وأثنت سعادتها على إصدار دليل رادار اختراقات التكنولوجيا، كما شددت على ضرورة إنشاء منصة طارئة للنظر في آلية لتعزيز الاستجابة للأزمات العالمية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمان ستستضيفه جنيف عام 2025، وكانت نسخته الأولى عقدت في نيويورك عام 2000، في حين عقدت نسخته الأخيرة في فيينا عام 2020. وينظم الاتحاد البرلماني الدولي هذه المؤتمرات العالمية كل خمس سنوات، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.