اختتمت اليوم، أعمال النسخة الرابعة من منتدى قطر الاقتصادي 2024 بالتعاون مع بلومبيرغ، بعد 3 أيام من الحوار والنقاش الجاد بمشاركة نحو 2300 شخصية، وذلك بهدف نقاش التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي واستشراف آفاق مستقبله في ظل التحولات الكبرى المتسارعة على كافة الصعد.
وقد تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة افتتاح المنتدى في دورته الرابعة، وذلك بحضور عدد من أصحاب الفخامة الرؤساء من بينهم، فخامة الرئيس اندجي دودا رئيس جمهورية بولندا، وفخامة الرئيس سورانجل ويبس جونيور رئيس جمهورية بالاو، والجنرال برابوو سوبيانتو الرئيس المنتخب وزير الدفاع في جمهورية إندونيسيا، ودولة الدكتور أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا.
وقال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ،في كلمة في افتتاح المنتدى، إن دولة قطر تسير نحو تحول رقمي شامل من خلال الاستثمار أكثر في مجالات التكنولوجيا والابتكار والذكاء الاصطناعي، ولأجل ذلك خصصت حزمة حوافز بقيمة 9 مليارات ريال قطري، مبينا أنه في سبيل تحقيق ذلك، تستضيف دولة قطر لدورات عدة مؤتمر "قمة الويب"، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك لتعزيز الشراكات مع كبار المستثمرين، وتبادل الخبرات مع رواد التكنولوجيا من أنحاء العالم، حيث تم على هامش هذه القمة إطلاق مشروع "ابدأ في قطر"، وجرى تسجيل أكثر من 250 شركة ناشئة.
وأعلن معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمته، عن إطلاق مشروع الذكاء الاصطناعي العربي "الفنار"، الذي سيعتمد بشكل أساسي على جمع بيانات إعادة الجودة باللغة العربية، وسيسهم في إثراء النماذج اللغوية الكبيرة والحفاظ على الهوية العربية، منوها إلى مواصلة الحكومة استثمارها في مجال الطاقة، حيث ستكون قطر بحلول عام 2030 وبفضل مشروع توسعة حقل الشمال، قد أكملت توسعتها في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، مما سيرفع إجمالي الإنتاج إلى 142 مليون طن سنويا.
#قنا_فيديو |#منتدى_قطر_الاقتصادي يختتم أعماله بجلسات حول الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز الابتكار العالمية#قنا #قطر pic.twitter.com/hKSmfycIPX
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) May 16, 2024
وشهدت فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى والذي انعقد تحت شعار "عالم متغير - اجتياز المجهول"، توقيع نحو 20 مذكرة تفاهم، بينها 18 دولية، مقارنة بـ 10 مذكرات تم توقيعها في النسخة السابقة.
وعلى مدار الأعوام الأربعة الماضية شهد المنتدى نقلة نوعية، ترجمتها أعداد الاتفاقيات ذات الطابع الدولي، بالإضافة إلى الإقبال الكبير الذي يشهده من قبل الفاعلين السياسيين والاقتصاديين على المستوى العالمي، حيث بلغ عدد المشاركين في هذه النسخة نحو 2300 شخصية، بينهم 1300 من القادة الفاعلين في الشركات والهياكل الدولية، بالإضافة إلى حوالي 200 وسيلة إعلام أغلبها أجنبية.
وناقش المنتدى على مدار أيام انعقاده عديد الموضوعات التي تركزت حول الجغرافيا السياسية والعولمة والتجارة والتحول في مجال الطاقة والابتكار التكنولوجي واستشراف الأعمال والاستثمار والرياضة والترفيه، وذلك في إطار تواصل آثار التغييرات الكبرى في مجالات التكنولوجيا والطاقة والتجارة والسياسة التي يشهدها العالم.
فيما ناقشت الجلسات عددا من القضايا أبرزها، إعادة تشكيل اقتصادات الشرق الأوسط، والتحولات الكبيرة التي شهدتها اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد قطعها أشواطا بعيدة في زيادة تنويع اقتصاداتها، إضافة إلى قضايا تمويل التحول إلى الصفر، وأثر ربط الشرق الأوسط وإفريقيا لتعزيز التنمية الاقتصادية في القارة، فضلاً عن أهمية تمكين الشباب والحد من البطالة، علاوة على الارتقاء بالمدن لتوفير بيئات حضرية صحية ومجتمعات حيوية.