شارك سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية، اليوم، في الجلسة الرئيسية لمنتدى البيت الأوروبي (امبرويستي) في نسخته الثالثة، المنعقد في مدينة سوروينتو الإيطالية.
وأكد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية في كلمة خلال الجلسة، أن التحديات المتعددة الناجمة عن الأزمات المتعاقبة، تفرض على الدول العمل على تحسين أوضاعها الاقتصادية التي تساهم في خلق واحات للاستقرار لمصلحة العالم أجمع.
ولفت سعادته إلى أن هذا ما تمكنت دولة قطر من تحقيقه تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، والذي تجسد في رؤية قطر الوطنية 2030، وهو ما مكن البلاد من اجتياز تحديات جمة وصولا إلى المرونة التي تميز الاقتصاد القطري، وتضعه في موقع تنافسي على المستوى العالمي، وكفاءة الاستثمار في الثروات الطبيعية والطاقات البشرية.
د. محمد الخليفي: قطر تؤمن بشكل مطلق بأهمية التعاون الدولي مع كافة الشركاء والأصدقاء
وأوضح سعادته، أن دولة قطر تؤمن بشكل مطلق بأهمية التعاون الدولي مع كافة الشركاء والأصدقاء، مشيرا إلى أن التعاون والتشاور المشترك يقودان إلى تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين، ما يساهم بشكل فعال في عمليات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأكد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن دولة قطر ملتزمة دائما بدعم الحوار والدعوة إلى السلام، وهذا ما ترتكز عليه سياستها الخارجية، موضحا أن الحروب والصراعات التي يشهدها العالم قد خلفت آلاف الضحايا من الأبرياء، وخطر تمدد الحروب في العالم يؤثر بلا شك على الملاحة الدولية مما ينعكس سلبا على حركة التجارة العالمية.
وتابع أن الحرب في غزة أصبحت تؤثر على الإقليم والعالم، مبينا أن دولة قطر سخرت منذ الأيام الأولى كل طاقاتها وقدراتها في التوسط بين طرفي النزاع، مع شركائها الدوليين، إيمانا منها بأن اللجوء للحلول الدبلوماسية والسلمية هو أنسب الطرق لتحقيق استقرار وأمن وسلام منطقتنا والعالم، ولكن للأسف لازال البعض يرجح العنف واستخدام القوة لحل الخلافات، بما يخالف أحكام القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.