أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، على الدور المحوري للمرأة في نهضة المجتمعات وتقدمها والحفاظ على تماسكها، ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وقالت سعادتها، في مداخلة خلال مشاركتها في الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس عشر للنساء البرلمانيات على هامش اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات التي استضافها الاتحاد البرلماني الدولي بمقره بجنيف، إن الدور الذي تقوم به المرأة في النهضة والتنمية ينبع من خلال مسؤولياتها الأسرية والتربوية إلى جانب تنوع مسؤولياتها الأخرى وحضورها الفعال وإنتاجيتها الكبيرة، ليس في المجال السياسي فقط، وإنما في كل مجالات العمل، لافتة إلى تأكيد الدين الإسلامي على دور المرأة الأساسي في المجتمع، حيث أولاها اهتماماً كبيراً، ومنحها كافة الحقوق، وحمّلها مع شريكها الرجل مسؤوليات الحياة.
وأوضحت أن الدين الإسلامي لم يغفل حتى في توجيه المجتمع بالتعامل الحسن مع المرأة وأوصى بها خيراً، مبدية أسفها لما تعانيه النساء من عنف واضطهاد وانتهاكات لحقوقها، وخاصة خلال فترة الحروب والنزاعات.
كما نددت في هذا السياق بالقوة المفرطة والمميتة التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية، والتي زادت حدتها مع الحرب الهمجية ضد قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر الماضي على مرأى ومسمع العالم، مشددة على ضرورة دعم المرأة، وتمكينها وتمثيل جميع فئات المجتمع في البرلمانات.
كما أشارت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى إلى أهمية عرض التجارب المتميزة فيما يتعلق بتمكين المرأة وتميزها في كافة المجالات، ومشاركتها الشعبية، منوهة إلى زيادة نسبة الفتيات في التعليم، والتي تتجاوز النسبة عند الشباب، وإلى أهمية الحضور النسائي في النسخة القادمة من مؤتمر النساء البرلمانيات لتكون نقطة فارقة تميزها عن النسخ السابقة من المؤتمر.
وناقش المجتمعون التحضيرات والاستعدادات العملية لتنظيم المؤتمر الخامس عشر للنساء البرلمانيات الذي سيعقد في يوليو من العام المقبل قبيل، انعقاد المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات والمقرر خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2025 في جنيف.
كما شهد الاجتماع استعراض تقرير عن المؤتمرات السابقة للنساء البرلمانيات، وتقييم نتائج أعمالها وما حققته من أهداف مرصودة، ومناقشة الأهداف والنتائج المنتظرة من المؤتمر في نسخته الخامسة عشر.
وتبادل المجتمعون كذلك الآراء بشأن الموضوعات التي يمكن التركيز عليها في هذا المؤتمر، وبحثوا أفضل السبل لمراعاة أن تحظى النساء بذات الفرص المتاحة لأشقائها الرجال في أعمال ونتائج المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات.
تجدر الإشارة إلى أن عدد النساء البرلمانيات يشهد تزايداً مستمراً في برلمانات العالم، حيث تصل نسبتهن حالياً إلى ما يربو على 27 %، كما أنهن يرأسن 64 برلماناً في مختلف دول العالم.
في سياق متصل، شاركت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، كممثلة للمجموعة العربية، في أعمال اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، حيث دعت في مداخلة لها إلى ضرورة أن تشمل جلسات المؤتمر العامة وحلقاته النقاشية قضايا هامة، وأن تقدم فيها أوراق عمل علمية من قبل الباحثين، مع الحرص على الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق.
وعلى هامش مشاركتها في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، اجتمعت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، مع سعادة الدكتورة توليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، وسعادة السيد مارتن تشونغوغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، وسعادة السيد تشاو لي جي، رئيس المجلس الشعبي الوطني في جمهورية الصين الشعبية، حيث جرى استعراض علاقات التعاون البرلماني وسبيل تعزيزها وتطويرها.