ثمن عدد من مسؤولي دور النشر القطرية بجهود الدولة، ممثلة بوزارة الثقافة، في دعم صناعة النشر محليا، ما من شأنه تعزيز الحراك الثقافي ودعم حضور الإنتاج الفكري والأكاديمي والإبداعي للكتاب في قطر.
وقال مسؤولو دور النشر، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية على هامش مشاركتهم في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين، إن وزارة الثقافة قدمت العديد من التسهيلات لدعم مشاركة دور النشر في المعرض، كما أن قرار تخفيض رسوم تسجيل وتجديد تراخيص دور النشر المحلية يسمح بدخول دور جديدة ويدعم الكتاب الشباب في نشر ابداعاتهم وتشجيعهم على الولوج إلى حقول المعرفة المختلفة.
معايير النشر العلمي العالمية
فمن جانبها، قالت الدكتورة فاطمة محمد السويدي مدير دار نشر جامعة قطر، إن الدار تهدف إلى دعم رؤية جامعة قطر وتحقيق رسالتها نحو التميز في البحث والتعليم، من خلال تحقيق معايير النشر العلمي العالمية، واستقطاب مؤلفين متميزين أكفاء في كافة التخصصات، لتلبية احتياجات الجامعة والمجتمع، مشيرة إلى أن مشاركة الدار في معرض الدوحة الدولي للكتاب تعد الثالثة، حيث أطلت الدار على القراء في مشاركتها الأولى بباكورة إصداراتها المتمثلة في 6 إصدارات، وبعد 4 أعوام تجاوز عدد الإصدارات 75 عنوانا، صدر منها أكثر من 20 عنوانا جديدا خلال العام الأكاديمي 2023 - 2024.
وأكدت أن اهتمام وزارة الثقافة بالناشرين يساهم في تعزيز التبادل الثقافي، وإبراز قيمة الكتاب ودوره الحيوي في التوعية والتنمية والتثقيف، بالإضافة إلى استقطاب المؤلفين المتميزين واستكتاب الخبراء المتخصصين، وذلك بما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
دعم صناعة النشر في الدولة
بدورها، قالت الدكتورة عائشة جاسم الكواري مدير ومؤسس دار "روزا" للنشر، إن الدار تشارك في معرض الدوحة الدولي للكتاب للمرة السابعة على التوالي، لافتة إلى أن دور النشر القطرية والعالمية تحرص على المشاركة في هذا المعرض الذي يعتبر نقطة التقاء لجميع الدور في مساحة واحدة.
ونوهت بقرار وزارة الثقافة لتخفيض رسوم تسجيل وترخيص دور النشر المحلية، مؤكدة أن ذلك يسهم في دعم صناعة النشر في دولة قطر، وزيادة الانتاج الفكري والأدبي، علاوة على بروز كتاب قطريين على الساحة الأدبية، مشددة على أهمية وجود مبادرات تساهم في المساعدة على نشر الكتاب القطري وترجمته ووصوله إلى الخارج، كما هو في ترجمة الكتب العالمية إلى اللغة العربية.
تسهيلات وزارة الثقافة للناشرين
أما عذبة المسلماني المسؤولة بإدارة الإعلام بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، فأكدت أن معرض الدوحة الدولي للكتاب يعد من أهم المعارض التي تحرص الدار على المشاركة فيه، مشيرة إلى أن الدار تقدم مجموعة متنوعة من الإصدارات الأكاديمية والعلمية والأدبية، كما تدعم الكتاب القطريين والمقيمين في قطر.
وثمنت المسلماني التسهيلات التي تقدمها وزارة الثقافة للناشرين القطريين في المعرض، ما يعزز حضورهم ويسهل وصول منتجهم الفكري إلى جماهير القراء.
تعزيز الابداع الثقافي
من جانبها، نوهت الدكتورة موريال الحاج مدير دار جامعة لوسيل للنشر بجهود وزارة الثقافة لدعم صناعة النشر في مختلف التخصصات والمجالات، بما يساهم في تعزيز الابداع الثقافي، مشيرة في هذا الصدد إلى قرار الوزارة بتخفيض رسوم تسجيل وترخيص دور النشر المحلية.
وأضافت أن دار لوسيل للنشر تشارك للسنة الثانية على التوالي بست إصدارات متنوعة، منها خمس إصدارات أكاديمية في مجال القانون وإصدار في مجال المعرفة العامة.
وكانت وزارة الثقافة قد أصدرت مؤخرا قرارا بتخفيض رسوم إصدار دور النشر القطرية من 100 ألف ريال إلى 1500 ريال، وتخفيض رسوم التجديد من 10 آلاف ريال إلى 1500 ريال.