تشارك الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، أجهزة التقييس العربية والعالمية الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا (علم القياس) الذي يوافق 20 مايو من كل عام.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1875 تم توقيع اتفاقية المتر من قبل ممثلي 17 دولة من أهم الدول الصناعية في ذلك الحين، وتوفر هذه الاتفاقية الأساس والإطار للتعاون العالمي في القياس من خلال توحيد وحدات ونظم القياس وتطبيقاته الصناعية والتجارية والمجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز الاكتشافات العلمية والابتكارات بهذا المجال، ويحتفى باليوم العالمي للمترولوجيا هذا العام تحت شعار: (نقيس اليوم لغد مستدام).
وقالت الهيئة في بيان لها بهذه المناسبة إن منظمة اليونسكو قد اتخذت هذا العام ولأول مرة قرارا بأن يكون يوم 20 مايو يوما عالميا لليونسكو يحتفل به على كل الصعد بالعالم وليس مقصورا على الجهات المختصة والمختصين بعلوم القياس فقط، حيث تساعد القياسات الدقيقة المنظمات والحكومات والأفراد على اتخاذ خيارات صحيحة تساهم في إنشاء اقتصاد وبيئة عالميين مستدامين لمستقبل أفضل، ومن أمثلة تلك القياسات: (قياسات استهلاك الطاقة في الصناعة والمباني والنقل، وإدارة الموارد في الزراعة والغابات، وتحديد مصادر التلوث بها لحماية البيئة، وتساهم تلك القياسات كذلك في إجراء تقييم وإدارة عمليات التصنيع والتخلص من النفايات والتي تتم جميعها من خلال قياسات دقيقة تساهم في تحسين الإدارة البيئية).
وفي كلمة مشتركة للدكتورة نهى عماد خالد رئيس اللجنة التنفيذية للمترولوجيا العلمية والصناعية والمهندس هشام بن الحاج إبراهيم رئيس اللجنة التنفيذية للمترولوجيا القانونية التابعتين للتجمع العربي للمترولوجيا، أوضحا فيها أن اختيار موضوع الاستدامة شعار للاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا لهذا العام جاء نظرا لزيادة التحديات الخاصة بالاقتصاد العالمي المستدام، ولأهمية القياسات الدقيقة في الحصول على غد أفضل مستدام في مختلف مجالات الحياة، وأمثلة ذلك كثير منها القياسات الدقيقة لعوادم السيارات التي تساعد على تحسين كفاءة المنتجات والحد من التلوث البيئي والوصول إلى بيئة نظيفة وحياة أفضل.
