اجتمع قادة دول مجموعة العشرين، اليوم السبت، في روما، في قمة حضورية لأول مرة منذ بدء جائحة كورونا، من المفترض أن يناقشوا خلالها مكافحة الوباء، وإنعاش الاقتصادي العالمي، وقضية التغير المناخي.
وافتتح السيد ماريو دراغي رئيس الوزراء الإيطالي أعمال القمة والجلسة الأولى، التي عقدت تحت عنوان "الاقتصاد والصحة العالمية"، منوها بأهمية اجتماع زعماء المجموعة حضوريا لأول مرة بعد حالة التباعد التي فرضتها الجائحة.
وقال دراغي إن "تعددية الأطراف هي أفضل إجابة عن المشكلات التي نواجهها اليوم، وتمثل الحل الوحيد الممكن على العديد من الأصعدة بدءا من الجائحة إلى التغير المناخي، إلى نظام ضرائب عادل ومنصف وهي تحديات لا يمكن ببساطة مواجهتها فرادي".
التغلب على الخلافات
كما شدد على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للتغلب على الخلافات وإحياء الروح "التي دفعت إلى إنشاء هذا المنتدى وتعزيزه"، وقال "يمكننا أخيرًا بعد حوالي عامين من ظهور الجائحة أن نتطلع إلى المستقبل بمزيد من التفاؤل".
وأشار إلى أن حملات التطعيم الناجحة والإجراءات المنسقة من قبل الحكومات والبنوك المركزية مكنت الاقتصاد العالمي من التعافي، مع إطلاق العديد من البلدان خططا لتعزيز النمو وتقليل التفاوت وتعزيز الاستدامة.
وتابع "معا نبني نموذجا اقتصاديا جديدا سيستفيد منه العالم كله، لكن يجب التيقظ للتحديات التي نواجهها بشكل جماعي، لأن الجائحة لم تنته بعد".
طريق طويل لتحقيق الأهداف
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أنه "لا يزال الطريق أمامنا طويلاً على صعيد كل أهدافنا المناخية، وعلينا أن نحث الخطى. لم يفت الأوان لكن علينا التحرك الآن".
وقد سبق لغوتيريس أن دق ناقوس الخطر مرات عدة، محذرًا من "كارثة مناخية" في المستقبل، ومشدداً على "المسؤولية الخاصة" التي تتحملها دول مجموعة العشرين، التي تمثل الجزء الأكبر من الانبعاثات العالمية لغازات الدفيئة.
وأكد "لا يزال بإمكاننا أن نضع الأمور على السكة الصحيحة، واجتماع مجموعة العشرين هذا فرصة للقيام بذلك".
وعلى صعيد آخر، أشار رئيس الوزراء الإيطالي إلى النجاح في التوصل إلى اتفاق تاريخي لنظام ضريبي دولي أكثر عدلا وفعالية بالإضافة إلى "تخصيص 650 مليار دولار كحقوق سحب خاصة جديدة مع تشجيع إمكانية إعادة توزيعها على البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها".
