نظمت جامعة "كارنيجي ميلون" في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، محاضرة مفتوحة، ضمن سلسلة "محاضرات العميد" التي تنظمها، لتسليط الضوء على التعليم والابتكار في الدول النامية.
وتحدث السيد فهد بن حمد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، خلال المحاضرة، عن دور التكنولوجيا والابتكار في تشكيل الرؤية الاستراتيجية للمؤسسة التي تبذل جهودا كبيرة لإيجاد مسارات بديلة توفر التعليم الجيد للفئات الأكثر تهميشا في العالم، بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثل في "ضمان وصول التعليم الجيد والشامل للجميع"، مؤكدا التزام المؤسسة بضمان عدم تخلف أي طفل أو شاب عن النظام التعليمي، خاصة الفئات الأكثر ضعفا، بمن فيهم الأطفال والنساء واللاجئون، ممن تهدد تعليمهم بسبب الفقر أو الصراعات أو نقص الموارد.
كما سلط الضوء على المبادرات المبتكرة التي تقدمها مؤسسة "التعليم فوق الجميع" لتوفير خيارات علمية تدعم التعليم التقليدي، مثل مشروع بنك موارد التعليم غير الرقمي المجاني (IFERB) في الهند، وبرنامج "المدرسة الرقمية" في زامبيا وباكستان، منوها إلى الجهود المبذولة للاستفادة من الابتكار، لتعزيز العدالة وتكافؤ الفرص في التعليم.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، "نبحث عن طرق بديلة لتوفير التعليم، ونعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي دورا مهما في ذلك، إذ يمكن أن يساعدنا في استكشاف مسارات التعلم التكيفي، وإجراء تقييم مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وتحديد البيئات التفاعلية لا سيما في المناطق ذات الموارد المحدودة أو التي تشهد تباينا في وتيرة التعليم".
من جهته، أكد مايكل تريك عميد جامعة "كارنيجي ميلون" في قطر، أهمية هذه المحاضرة في التعريف بكيفية عمل الذكاء الاصطناعي، ودوره في تشكيل العالم، مشيدا بأهمية الأفكار التي شاركها المحاضر حول التأثير التكنولوجي على الإنسان، وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يفتح مجالات جديدة تحسن نوعية الحياة.