أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن دولة قطر باتت تعرف منذ سنوات على أنها مركز ملائم للوساطة وحل الخلافات بين أطراف النزاع، مشيرا إلى أنها تمكنت بفضل جهود الوساطة من حل العديد من الخلافات والتوصل لصيغ توافقية بين العديد من الفرقاء.
وقال سعادته، خلال جلسة نقاشية ضمن أعمال منتدى الأمن العالمي المنعقد بالدوحة، "إن جهود الوساطة التي تلعبها دولة قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة تعتبر واحدة من أصعب الحالات التي واجهناها تاريخيا".
وذكر "أن مهمة قطر في هذا الإطار لم تنته بعد، ونحن مستمرون في اغتنام كل الفرص التي تمكننا من تحقيق الاختراق اللازم لتجاوز هذه الأزمة والسماح لسكان غزة بالحصول على فترة أخرى من التهدئة وإنهاء الحرب".
وأضاف "دورنا في مجال الوساطة لا يمتد إلى منطقتنا فحسب بل يتجاوزها إلى مناطق أخرى بعيدة جغرافيا عن قطر، كالمساهمة في حل الخلاف بين أمريكا وفنزويلا".
وأكد سعادته "بأننا نعول على شركائنا في المجتمع الدولي للمساهمة معنا في حل النزاعات، وكل هذه العوامل المهمة خلقت تلك السمعة المميزة التي تتحلى بها الدولة، ولا يوجد تناقض بين مواقف الدولة السياسية الثابتة وملفات الوساطة، فالعمل في كل الأحوال يتم بما يتوافق مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وقال سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، في ختام الجلسة النقاشية، تعقيبا على وساطة أطفال أوكرانيا: "إن الدافع الرئيسي للمشاركة في هذه الوساطات هو دافع إنساني، نسعى من خلاله إلى لم شمل الأسر المتأثرة من هذه النزاعات".