دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.78ريال
يورو 4.03ريال

أكد على دورها الرئيسي في قيادة الجهود الإنسانية المتعددة

مسؤول أممي يشيد بدور قطر الرائد بمجال العمل الإنساني

21/05/2024 الساعة 17:08 (بتوقيت الدوحة)
مارتن غريفيث في حديثه لوكالة الأنباء القطرية
مارتن غريفيث في حديثه لوكالة الأنباء القطرية
ع
ع
وضع القراءة

أشاد سعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بجهود ودور دولة قطر في مجال العمل الإنساني، مؤكدا أن قطر تلعب دورا رئيسا بالشراكة مع الأمم المتحدة في قيادة الجهود الإنسانية المتعددة، وذلك من خلال الدبلوماسية الإنسانية المهمة للغاية التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي جعل قطر قوة من أجل الخير في العالم.

وقال سعادته في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن دولة قطر تعتبر عضوا نشطا وحيويا بشكل غير عادي في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن دورها يتنامى بشكل يمكنها من معالجة مشكلات عالمية كبيرة، مثل؛ الصراع، والمناخ، وانعدام الأمن، مشيدا بطريقة تعامل قطر مع القضايا العالمية المختلفة.

دور إنساني

وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن "هذا الدور الإنساني لدولة قطر هو أمر محوري لهوية قطر على المستوى العالمي، ويتوافق مع قيم الأمم المتحدة وميثاقها، وفرصة عظيمة للأمم المتحدة للاستفادة من قطر ودورها المهم".

مارتن غريفيث: ناقشنا مع قطر العمل الإنساني في السودان وكيفية الوصول إلى المحتاجين في دارفور والخرطوم

وتابع سعادته "نحن قريبون جدا في مناقشاتنا مع دولة قطر على المستويين التشغيلي والاستراتيجي، حيث ناقشنا في الأيام القليلة الماضية أولويات العمل الإنساني في السودان، وكيفية الوصول إلى المحتاجين في دارفور والخرطوم، وأجرينا مناقشات تفصيلية مع مختلف الشركاء حول كيفية تحسين كفاءتنا التشغيلية مثل: مناقشة استعداد الخطوط الجوية القطرية في توفير سعة النقل الجوي لنا في أوقات الكوارث المفاجئة، بالإضافة إلى البحث مع مؤسسة قطر الخيرية في الاستفادة من خبرتهم بهذه المجالات".

ونوه سعادة السيد مارتن غريفيث إلى أنه تم أيضا خلال منتدى الأمن العالمي، مناقشة التعاون مع فريق البحث والإنقاذ التابع لوزارة الداخلية القطرية على المستويات التكتيكية العملياتية والاستراتيجية.

حوار استراتيجي

وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى أن زيارته للدوحة جاءت في ضوء اتفاق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مع دولة قطر على إجراء حوار استراتيجي في الدوحة، مبينا أن ذلك تزامن مع انطلاق منتدى الأمن العالمي الذي يعقد حاليا بالدوحة وشارك فيه.

قطر أضحت شريكا مميزا للغاية كونها جهة مانحة سخية للغاية للمشاريع الإنسانية

وأشاد بمستوى الشراكة بين الأمم المتحدة ودولة قطر، قائلا إن "دولة قطر أضحت شريكا مميزا للغاية كونها جهة مانحة سخية للغاية للمشاريع الإنسانية، فضلا عن دورها المهم في الوساطة التي تبذلها ليس لمساعدة الناس على النجاة من النزاعات فحسب وإنما لحلها أيضا"، منوها بدور دولة قطر في ممارسة الدبلوماسية الإنسانية وبذل جهود كبيرة في الوساطات، وتقديمها للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

وحول مجالات التعاون بين دولة قطر والأمم المتحدة، أوضح سعادة السيد مارتن غريفيث، أن مجالات التعاون المشترك متعددة، مثل: عمليات البحث والإنقاذ، والتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية، وصندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، والخطوط الجوية القطرية، مبينا أنه جرى توقيع اتفاقيات معها بشأن النواحي التشغيلية، كما جرى مناقشة التعاون بشأن قطاع غزة والسودان وأوكرانيا وأفغانستان.

وفي سياق متصل، تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن الصراعات والأحداث التي يشهدها العالم اليوم، وعن الدور المطلوب من المجتمع الدولي تجاه الالتزام باحترام حقوق الإنسان، قائلا:" أخشى أننا قد انجرفنا بعيدا عن الالتزام بالمبادئ الأساسية لمواثيق الأمم المتحدة، التي تقوم على احترام حقوق الإنسان، لا سيما وأن العالم يعيش اليوم صراعات أكثر مما كانت عليه منذ عقود عديدة، كما يسود فيه الإفلات من العقاب وتنتشر فيه انتهاكات القانون الدولي".

وتابع قائلا "إننا نرى ذلك في قتل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية، وفي الهجمات على المؤسسات الصحية، والعواقب الوخيمة للحروب في قطاع غزة والسودان وغيرها" ، مشيرا إلى أن قيم ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بأي خلافات في وجهات النظر بين الزعماء التي لا بد أن يتم حلها عن طريق الحوار والمفاوضات، تبدو الآن في خطر.

وأوضح سعادة السيد مارتن غريفيث، أنه عندما يقرر القادة في كل تلك الأماكن أن العنف والحرب هما السبيل لحل خلافاتهم، فإن ذلك يتعارض تماما مع مفهوم ميثاق الأمم المتحدة برمته.

انقسامات مجلس الأمن

وحول عدم قدرة مجلس الأمن على التأثير على الوضع الراهن، وخاصة ما يجري في قطاع غزة، أوضح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن إحدى مشكلات العالم اليوم هي في انقسامات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن مجلس الأمن نادرا ما يكون متحدا بشأن قضايا السلام والأمن، وهذه تشكل مشكلة للعالم، وليس فقط لأعضاء مجلس الأمن.

وأضاف "رأينا ذلك في حالة الحرب في أوكرانيا، حيث كانت هناك انقسامات بين الأعضاء الدائمين في المجلس، وكذلك الأمر في الحرب على قطاع غزة"، مؤكدا أن "هذا الأمر له تأثير مباشر على جميع جهودنا العالمية بشأن السلام والأمن والعمليات الإنسانية".

وأكد سعادة السيد مارتن غريفيث، في ختام حواره لـ"قنا"، "أهمية تعاون المجتمع الإنساني بشأن استحقاقاتنا وحقوقنا والتزاماتنا لتقديم المساعدة لجميع المحتاجين بصرف النظر عن الأوضاع السياسية"، داعيا إلى العمل المشترك للتغلب على انقسام مجلس الأمن والإيمان بالحوار، وصولا للتحرر الضروري للعائلات في جميع أنحاء العالم من خلال التنمية والأهداف المستدامة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo