أكدت دولة قطر أهمية دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتزويدها بالموارد اللازمة حتى تتمكن من مساعدة الدول على إنشاء وتحسين نظمها للأمن النووي الفعال والمستدام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سعادة السيد جاسم يعقوب الحمادي، سفير دولة قطر ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، أمام المؤتمر الوزاري الدولي للأمن النووي الذي اختتم أعماله في فيينا.
وقال سعادته، إنه رغم أن المسؤولية الكاملة عن الأمن النووي تقع على عاتق الدولة ذاتها، لكنه يتعين على جميع الدول توفير إجراءات للأمن النووي في إطار سياساتها المتعلقة باستخدام الطاقة النووية وبقية التقنيات ذات المصادر الاشعاعية، وأن تكون تلك السياسات متطورة ومستعدة للتصدي للتحديات الجديدة التي يفرضها التقدم في التقنيات النووية وتطبيقاتها.
وتابع: لا شك أن تقدما كبيرا قد أحرز في مجال الأمن النووي في السنوات الأخيرة، ولكن لا يزال هناك عمل كثير مطلوب القيام به من أجل نشر وتعزيز تقنيات وثقافة الأمن النووي على نطاق واسع والتصدي لمخاطر الهجمات الإلكترونية على المنشآت النووية في ظل التطورات التقنية المتسارعة، وما يمكن أن يمثله استخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي من تحديات على الأمن النووي في المنشآت النووية.
جاسم الحمادي: مؤتمر الأمن النووي في فيينا ينعقد في بيئة دولية يسودها التوتر وتتفاقم فيها سياسات القوة
وقال إن مؤتمر الأمن النووي في فيينا ينعقد في بيئة دولية يسودها التوتر وتتفاقم فيها سياسات القوة، وتشهد سباق تسلح نووي، مما يستدعي وبالتوازي مع جهود تعزيز الأمن والأمان النووي، اتخاذ خطوات ملموسة نحو هدف نزع السلاح النووي وفق التزاماتنا المشتركة بموجب معاهدة عدم الانتشار وبقية الصكوك الدولية ذات الصلة.
وأكدت دولة قطر في الكلمة أن الأمن النووي يشكل عنصرا مهما في منظومة السلم والأمن الدولي ويتأثر ويؤثر على بقية العناصر وفي مقدمتها الالتزام بالمعاهدات الدولية في مجال عدم الانتشار ونزع السلاح النووي.
وأعربت عن الأمل في أن يكون الترابط بين الأمن النووي والسلم والأمن الدولي، موجها لضمان تحقيق هدف نزع السلاح النووي، وأن يكون حاضراً في النقاشات والخطط المستقبلية ذات الصلة.
وأوضحت أن الأمن النووي لا يتعلق فقط بمنع الإرهاب النووي، خاصة بعد أن حقق المجتمع الدولي خطوات ملموسة وفعالة في هذا الاتجاه، بل يتعلق أيضاً بتوفير الطاقة النظيفة والتطبيقات السلمية في مجالات الطب والغذاء والتنمية بمجالها الأوسع.