انطلقت اليوم في مدينة طرابلس اللبنانية فعاليات "طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024"، في احتفال رسمي بمشاركة عدد من الوزراء والنواب والسفراء العرب من لبنان وعدد من الدول العربية من بينها دولة قطر.
وقد شارك سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية، في حفل افتتاح فعاليات "طرابلس عاصمة للثقافة العربية" بمعرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس.
ونوه محمد وسام المرتضى وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بإعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، وقال إنه "ينبغي لهذه المناسبة أن تكون فرصة تستعيد فيها المدينة كامل موقعها على خريطة التنمية المستدامة، نظرا لما تحتويه من مرافق اقتصادية ومقدرات ثقافية، ومن إمكانيات بشرية ذات كفاءات عالية في جميع الميادين".
بدوره، أكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" أن تاريخ مدينة طرابلس الضارب في القدم، من الفينيقيين إلى الحقب الإسلامية المختلفة، ومكتباتها العامرة، ومعالمها الأثرية التي تفوق 180 معلما أثريا وتشكل وجه طرابلس الحضاري، يجعل الاحتفاء بها فرصة لإعادة اكتشافها من جديد والتعريف بتراثها وأعلامها.
وأوضح أن منظمة "الألكسو" دأبت منذ عام 1996 على تنفيذ برنامج الاحتفاء بالعواصم العربية للثقافة، تخليدا للمكانة الثقافية للمدن العربية، ومساهمة في تقديم الصورة المشرقة للثقافة العربية ونفض الغبار عن الموروث الثقافي وصيانته، وتنمية أيضا لأواصر القربى والتواصل الثقافي بين المدن والحواضر العربية.
يذكر أن اختيار "الألسكو" لطرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، جاء نظرا لما تحويه من معالم وآثار وتراث تعود لحقب تاريخية، بدءا من الفينيقيين والكنعانيين مرورا بالحقبات الرومانية والعربية والعثمانية والمملوكية، حيث لا تزال الكثير من الآثار شاهدة على تلك الحقب، فضلا عن مخزون المدينة العلمي والفكري، حتى وصفت بمدينة العلم والعلماء.
