أعلنت دار التقويم القطري أن الشمس سوف تتعامد على الكعبة المشرفة للمرة الأولى خلال العام الجاري، وذلك عندما يحين موعد أذان ظهر يوم غد الإثنين الموافق 27 مايو الجاري في مكة المكرمة عند الساعة 12:18 ظهرا بتوقيت مكة المكرمة، حيث سيختفي حينها ظل الكعبة المشرفة وظل الأشياء في مكة المكرمة تقريبا.
وقال الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: "إن هذه الظاهرة هي إحدى الطرق الدقيقة لتحديد اتجاه القبلة في الدول التي تكون عندها الشمس فوق الأفق وقت أذان الظهر في مكة؛ وذلك بوضع شاخص مثبت عموديا على الأرض، ويكون اتجاه القبلة في هذه الدول هو الاتجاه المعاكس تماما لامتداد ظل الشاخص وقت أذان الظهر في مكة المكرمة.
وأكد على أن هذه الظاهرة لا تمثل أية مناسبة دينية، وإنما هي فقط تطبيق فلكي عملي يستفاد منه في تحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية في الدول التي تكون الشمس موجودة فيها أعلى الأفق وقت حدوث التعامد على الكعبة المشرقة.
وأضاف الخبير الفلكي أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تحدث مرتين كل عام، الأولى تكون خلال شهر مايو، وذلك عندما تتحرك الشمس ظاهريا شمال خط الاستواء باتجاه مدار السرطان، حينها تمر الشمس على خط عرض مكة المكرمة، بينما تكون المرة الثانية خلال شهر يوليو، وذلك عندما تعود الشمس في حركتها الظاهرية باتجاه الجنوب من مدار السرطان إلى خط الاستواء، وتمر على خط عرض مكة المكرمة من جديد.
ويرجع السبب في تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميلان محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى تحرك الشمس "ظاهريا" بين مداري السرطان شمالا والجدي جنوبا مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل عام، ولذا فإن المناطق الواقعة عند خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالا أو جنوبا تشهد كلها ظاهرة تعامد الشمس عليها مرتين كل عام، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض المكان الواقع في المنطقة المدارية (بين خط الاستواء ومدار السرطان شمالا وخط الاستواء ومدار الجدي جنوبا).