نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورشة هي الأولى من نوعها في دولة قطر ركزت على الحوسبة الكمية شاركت فيها مجموعة من المعنيين في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك لاستكشاف قدرات الحوسبة الكمية على التصدي للتحديات العالمية الملحة والفرص غير المسبوقة التي تتيحها في مختلف القطاعات.
وأشرف مختبر تسمو للابتكار التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تنظيم الورشة وتقديمها بالتعاون مع خبراء من "كوانتينوم" أكبر شركة متخصصة في تكنولوجيا الكم على مستوى العالم.
وقالت السيدة إيمان الكواري مدير إدارة الابتكار الرقمي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن الاستثمار في الحوسبة الكمية وغيرها من التقنيات الناشئة يمنح دولة قطر فرصة لأداء دور بارز في تعزيز مجموعة واسعة من الصناعات المختلفة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص وظيفية مرموقة في مجالات ناشئة، ما يعني ضمان مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة.
وأشارت إلى أن تبني سياسة الابتكار المتواصل والانفتاح على التقنيات الناشئة، يتيح الوصول إلى آفاق جديدة وتحقيق الرؤية المنصوص عليها في الأجندة الرقمية 2030، لتغيير ملامح المشهد التكنولوجي في قطر، وتمكين العديد من القطاعات.
وتعد هذه الورشة الأولى في سلسلة من الفعاليات التي يعتزم مختبر تسمو للابتكار تنظيمها بهدف توفير منصة لأبرز الجهات المعنية في قطر لتبادل الأفكار، وبناء العلاقات، واستكشاف الاتجاهات الناشئة في قطاع التكنولوجيا، ودعم أهداف الأجندة الرقمية لدولة قطر 2030 وخطط التحول الرقمي في البلاد.
وذكرت وزارة الاتصالات أن دولة قطر تتطلع إلى إحداث تحول شامل في بنيتها الرقمية بحلول عام 2030، لتصبح واحدة من أبرز المنافسين في العالم على مستوى المدن الذكية والحوكمة الإلكترونية، والأمن السيبراني، والتقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية، وهو ما يعود بنفع اقتصادي كبير على دولة قطر ويعزز مكانتها الريادية في مجال التكنولوجيا الرقمية على الساحة العالمية.
يشار إلى أن الحوسبة الكمية هي نوع من الحوسبة التي تعتمد على مبادئ ميكانيكا الكم لمعالجة المعلومات، وتتميز الحواسب الكمية بقدرتها على معالجة أضعاف مضاعفة من البيانات، وبسرعتها الفائقة في أداء المهام وحل المشكلات مقارنة بالحواسب العادية.
ويعمل مختبر تسمو للابتكار على توفير بيئة داعمة للبحوث القائمة على التعاون المشترك في مجال التكنولوجيا وتبني حلول مبتكرة تلبي احتياجات الأولويات الوطنية لدولة قطر وعلى تنسيق الجهود المتعلقة بمجال الابتكار في قطر، من خلال إقامة فعاليات مشابهة لهذه الورشة بهدف تعزيز التبادل المعرفي وبناء العلاقات والاستفادة من التقنيات الناشئة.