استعرضت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، تقرير المجلس التنفيذي عن دورتيه الثالثة والخمسين بعد المئة والرابعة والخمسين بعد المئة، وعن دورته الاستثنائية السابعة، وذلك أمام اجتماعات الدورة السابعة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، المنعقدة في جنيف وتستمر حتى الأول من يونيو المقبل.
وأوضحت سعادتها أن المجلس التنفيذي خلال الدورة الاستثنائية السابعة التي عقدت في ديسمبر 2023 اعتمد قرارا بشأن الظروف الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وطلب من الدول الأعضاء والجهات المانحة والجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية الدولية تقديم المساعدة الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء الأزمة الإنسانية العميقة التي تتكشف فصولها في قطاع غزة.
وقالت سعادتها إن المجلس التنفيذي أوصى جمعية الصحة العالمية أيضا باعتماد قرار بشأن تعزيز الصحة والرفاه من خلال إقامة الأحداث الرياضية.
ثمرة للخبرات المتراكمة
يذكر أن المقرر الإجرائي لمشروع "قرار تعزيز الصحة والرفاه من خلال الأحداث الرياضية"، والذي اعتمده المجلس التنفيذي في دورته الرابعة والخمسين بعد المئة، تقدمت به دولة قطر وحصل على دعم من العديد من الدول منها دول الاتحاد الأوروبي، ودول الاتحاد الإفريقي، والصين وبيلاروسيا وماليزيا وبنما ودول إقليم شرق المتوسط، حيث جاء المشروع ثمرة للخبرات المتراكمة والإرث المستخلص خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لجعلها منارة للصحة والسلامة للاستفادة منها في الأحداث الرياضية العالمية الكبيرة في المستقبل للتأكيد على أن الرياضة والصحة عنصران مترابطان ومصدر للسعادة والرفاهية للعالم.
وخلال استعراض سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري لتقرير المجلس التنفيذي، أوضحت سعادتها أن المجلس التنفيذي عين الدكتورة حنان حسن بلخي مديرة إقليمية لشرق المتوسط، والسيدة سايما وازد مديرة إقليمية لجنوب شرق آسيا، والدكتورة سايا ماو بيوكالا مديرة إقليمية لغرب المحيط الهادئ. وأعرب المجلس عن عميق امتنانه وتقديره للمساهمات القيمة لعمل المنظمة فيما يتعلق بالأقاليم والتي قدمها المديرون الإقليميون السابقون.
وأشارت سعادتها إلى أن المجلس التنفيذي قرر أن يوصي جمعية الصحة العالمية باعتماد عدد من القرارات، منها وضع "استراتيجية وخطة عمل عالميتين للرعاية المتكاملة في حالات الطوارئ والحرجة والتشغيلية 2026 - 2035"، و"زيادة توافر عمليات زرع الخلايا والأنسجة والأعضاء البشرية والحصول عليها أخلاقيا والإشراف عليها"، ومشروع "خطة العمل وإطار الرصد العالميين بشأن الوقاية من العدوى ومكافحتها، 2024 – 2030".
كما استعرضت سعادتها كذلك النتائج الرئيسية لدورات المجلس التنفيذي في العديد من القضايا الهامة ضمن الركائز الأربع لمنظمة الصحة العالمية، المتمثلة في ضمان استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة، وتمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية، وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل، إضافة إلى تعزيز كفاءة المنظمة وفاعليتها في مجال تزويد البلدان بدعم أفضل.
يذكر أن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يتألف من 34 عضوا من ذوي المؤهلات التقنية في مجال الصحة ويتم انتخاب الأعضاء لولاية مدتها ثلاث سنوات.
وتتمثل وظائف المجلس التنفيذي الرئيسية في إنفاذ ما تقرره جمعية الصحة وإنفاذ سياساتها، وإسداء المشورة إليها، والعمل عموما على تيسير عملها.