أقامت اللجنة الأولمبية القطرية اليوم حفلا بمناسبة ذكرى مرور 45 عاما على تأسيسها بحضور سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، كما حضر الحفل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب، وعدد من القيادات الرياضية الخليجية والقطرية، وممثلي اللجان الأولمبية لمنطقة غرب آسيا.
وتم في بداية الحفل عرض فيلم عن مسيرة وإنجازات اللجنة الأولمبية القطرية خلال الخمسة والأربعين عاما الماضية.
ثم ألقى سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين الأمين العام للجنة الأولمبية كلمة قال فيها:" يسعدني أن أرحب بكم في هذا الحفل المقام بمناسبة ذكرى مرور خمسة وأربعين عاما على تأسيس اللجنة الأولمبية القطرية في 14 مارس 1979 والذي شكل بداية المسيرة لتطوير الحركة الرياضية في دولة قطر وصولا إلى ما نعيشه اليوم من نهضة رياضية حافلة بالإنجازات على مختلف الصعد".
وأضاف:" لقد حققت اللجنة الأولمبية القطرية خلال مسيرتها الممتدة منذ عام 1979 وما زالت تحقق نجاحات كبيرة في مختلف المجالات، بفضل من الله ثم بالرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأثناء تلك السنوات أحدثت نقلة نوعية في الرياضة القطرية، وذلك من خلال القيادة المتميزة لأصحاب السمو والسعادة الذين تعاقبوا على رئاسة اللجنة الأولمبية القطرية والجهود المخلصة التي بذلها جميع العاملين في اللجنة الأولمبية".
وأوضح أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية قائلا:" لقد كان للجنة الأولمبية القطرية عبر الخمسة والأربعين عاما الماضية دور مهم وبارز في نشر الرياضة، ودعم وتطوير الحركة الأولمبية، وتحقيق إنجازات غير مسبوقة في الدورات والبطولات المختلفة التي شارك فيها الرياضيون القطريون وأحرزوا خلالها العديد من الميداليات إقليميا وقاريا ودوليا".
وتابع البوعينين:" كما أسهمت جهود اللجنة الأولمبية القطرية في تعزيز مكانة قطر الرياضية على مستوى العالم من خلال تنظيم كبرى الأحداث والبطولات في مختلف الألعاب والتي كان آخرها بطولة العالم للألعاب المائية – الدوحة 2024 التي أقيمت في شهر فبراير الماضي وحققت نجاحا منقطع النظير يضاف إلى سلسلة النجاحات القطرية على مستوى تنظيم البطولات العالمية".
وقال إن ما حققناه ليس غاية أهدافنا وطموحاتنا وإنما ما زلنا نتطلع للمزيد من الإنجازات في المرحلة المقبلة لمواكبة مسيرة النهضة الشاملة التي تعيشها دولة قطر تحت القيادة الحكيمة والإنجازات المتوالية في كافة المجالات.
وأكد أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية التزام اللجنة الأولمبية القطرية الراسخ في العمل وفق رؤية وهدف واضحين تماشيا مع رؤيتها " لنكن وطنا رائدا يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة" ، وعلى دفع عجلة التطور الرياضي من خلال استراتيجيتها 2023 - 2030 التي تهدف لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي: ضمان التفوق الرياضي، وتعزيز الثقافة الأولمبية، وتحقيق التنمية الرياضية الشاملة وذلك تماشيًا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
واختتم أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية كلمته بالقول:" نؤكد بأننا ماضون قدما في العمل على تحقيق أهدافنا بنشر الرياضة في المجتمع وأن نستثمر الإرث الرياضي الذي نتج من الإنجازات السابقة وأن نستمر في تحقيق الإنجازات الرياضية لتشريف اسم قطر في مختلف المحافل".
بعد ذلك تم تكريم الرياضيين القطريين الحاصلين على ميداليات في دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر إبريل الماضي.
وكانت اللجنة الأولمبية القطرية قد تأسست في الرابع عشر من مارس عام 1979، وانضمت إلى اللجنة الأولمبية الدولية في العام 1980 ، وإلى عضوية المجلس الأولمبي الآسيوي في العالم 1981 ، كما انضمت إلى اتحاد اللجان الأولمبية العربية الوطنية في العام 1982.
وقد لعبت اللجنة الأولمبية القطرية منذ تأسيسها دورا بارزا في نشر الوعي الرياضي في الدولة، ورعاية وتطوير الحركة الأولمبية وفق الأسس التي يقوم عليها الميثاق الأولمبي، ودعم وتطوير الأداء الرياضي، وهو ما أسهم في الطفرة الكبيرة التي شهدتها مسيرة الرياضة القطرية خلال الخمسة والأربعين عاما الماضية.
وتماشيا مع جهود اللجنة الأولمبية القطرية في الارتقاء بكافة أنواع الرياضات تحقق العديد من الإنجازات غير المسبوقة على مختلف الصعد، وكانت من أبرز الإنجازات الرياضية التي تحققت بعد تأسيس اللجنة الأولمبية القطرية الحصول على 8 ميداليات أولمبية بواقع ذهبيتين وفضيتين وأربع برونزيات، كما حققت المنتخبات القطرية العديد من الإنجازات البارزة الأخرى في مختلف الألعاب إقليميا وآسيويا وعالميا.
وامتدت الطفرة الرياضية التي شهدتها دولة قطر بعد تأسيس اللجنة الأولمبية القطرية لتشمل استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى التي جعلت قطر عاصمة الرياضة على مستوى العالم تماشيا مع رؤية اللجنة الأولمبية القطرية "لنكن وطناً رائداً يجمع العالم من خلال تنمية رياضية مستدامة".
