نجح صندوق قطر للتنمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنفيذ مشروع إغاثة شامل بالغ الأثر على حياة الكثير من الأفراد في ليبيا، وذلك ضمن الجهود التعاونية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المستمرة هناك، حيث قدم هذا المشروع دعما لأكثر من 18 ألف أسرة مع وصوله لما يقرب من 100 ألف فرد في مختلف المجتمعات.
وقالت بسمة طباجة، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطر: "لطالما كانت الشراكة مع صندوق قطر للتنمية بمثابة حجر الزاوية في جهودنا الإنسانية لدعم الشعب الليبي، وما هذا المشروع سوى شهادة دامغة على الأمور التي يمكن تحقيقها عندما تصطف المنظمات وتتحالف معا برؤية مشتركة للتخفيف من المعاناة الإنسانية وبناء مجتمعات قادرة على الصمود".
من جانبها، قالت السيدة عائشة الكواري، مديرة إدارة المساعدات الإنسانية بالصندوق: "نفخر بالنجاح الباهر الذي حققه مشروعنا الإنساني بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، إذ تسلط هذه الشراكة الضوء على التزامنا المشترك برفع المعاناة الإنسانية وتقديم الدعم الأساسي للمجتمعات المحتاجة، فمن المهم بالنسبة لنا أن نقطع أشواطا كبيرة في بناء صمود المجتمعات الأكثر هشاشة، لنؤكد أننا سنظل على التزامنا بتعزيز التعاون عظيم الأثر الذي يعطي الأمل والصمود لمن يواجهون أكبر التحديات".
يذكر أنه عقب الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة، تم تعديل نطاق المشروع بسرعة لتعزيز جهود الاستجابة لحالات الطوارئ، ليسهل هذا التدخل الفوري إيصال المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية الأساسية إلى 6 آلاف و499 أسرة تضررت بشدة من الكارثة الطبيعية.
وتعزيزا لالتزامها بالتنمية المستدامة، مكنت هذه المبادرة أيضا 538 أسرة من بدء أو استئناف أعمالها من خلال المنح، وبالتالي تعزيز الاستقلال الاقتصادي والقدرة على الصمود، كما أدت إلى تحسين الظروف المعيشية لنحو 8 آلاف و328 أسرة بالمواد الأساسية وتقديم مساعدات مالية لنحو 82 أسرة لتعزيز صمودها الاقتصادي وإعادة بناء الحياة التي دمرتها تبعات الصراع.
ويؤكد هذا المشروع التزام الصليب الأحمر وصندوق قطر للتنمية بدعم المجتمعات التي تمر بأزمات، ويسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي في الجهود الإنسانية، كما أن نجاحه لن يوفر الإغاثة الفورية فحسب، بل سيساهم أيضا في تعافي واستقرار المناطق المتضررة في ليبيا على المدى الطويل.