أشادت وسائل إعلام قبرصية بالزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية قبرص الصديقة، مؤكدة أنها ترسم مسارا جديدا لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتطويرها، وبناء شراكة ثنائية أكثر قوة واستدامة.
العلاقات الثنائية
وفي هذا السياق، ذكر تقرير لموقع قبرص- إن، أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس الدكتور نيكوس خريستودوليدس أشادا بالعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين، وأكدا ضرورة التركيز على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات التي لم يشملها بعد.. مشيرا إلى أن فخامة الرئيس القبرصي أعرب عن سعادته بزيارة سمو الأمير المفدى الأولى إلى نيقوسيا، والتي جاءت بعد 6 شهور من زيارته هو إلى الدوحة.
ونقل الموقع، في تقرير له عن الزيارة، قول فخامة الرئيس القبرصي لصاحب السمو: "نحن في نفس المنطقة، ولدينا علاقات ممتازة، ولكن هناك الكثير من الإمكانات غير المستغلة في علاقاتنا الثنائية، وفي الوقت نفسه، فإن قبرص دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، ويمكنكم اعتبارنا سفراء لكم في بروكسل".
وقال الموقع، إن الرئيس نيكوس خريستودوليدس شدد على أن لدى قبرص إرادة سياسية واضحة للتعاون مع دولة قطر في مجالات الاقتصاد والسياحة والاستثمارات.
الشراكات الاستراتيجية
ومن جانبها، قالت صحيفة قبرص ميل، إن سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس الدكتور نيكوس خريستودوليدس، اتفقا على تشكيل لجنة عمل لتعزيز العلاقات الثنائية والشراكات الاستراتيجية بين دولة قطر وجمهورية قبرص، ترأسها في قبرص السيدة إريني بيكي وكيلة الرئيس، وشددا على ضرورة التوصل إلى نتائج ملموسة في غضون 6 شهور.
وبدورها، سلطت صحيفة كاثيمريني قبرص Kathimerini Cyprus الضوء على البعد المهم لزيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى قبرص، قائلة "إن أهمية هذه الزيارة تتأكد من خلال السوابق التاريخية، والديناميات الجيوسياسية الحالية".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى ما وصفته بأنه "لحظة محورية قبل 14 عاما" عندما زار صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، جمهورية قبرص، مما أسهم في نقل العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة، موضحة أن الزيارات رفيعة المستوى التي تمت بين البلدين بعد ذلك، بما في ذلك زيارة الرئيس الحالي إلى الدوحة في نوفمبر الماضي، أدت إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
المكانة السياسية والاقتصادية
وقالت الصحيفة في التقرير الذي حمل عنوان "مبادرة أمالثيا تقرب بين قبرص وقطر"، إن "أهمية قطر الاستراتيجية بالنسبة لقبرص متعددة الأوجه بالنظر لإسهامات قطر المتنوعة في عدة مجالات"، مشيرة إلى أن المكانة السياسية والاقتصادية لدولة قطر، تعكس تلك الأهمية، فضلا عن مكانة قطر على الخريطة العالمية في مجال الغاز الطبيعي المسال، ومشاركة قطر للطاقة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وخاصة في المنطقتين 10 و5، تؤكد المصالح المتبادلة في قطاع الطاقة بين البلدين، كما تمثل المنطقة 10، التي تضم موقع الحفر الواعد Glafkos، شهادة على إمكانية التعاون المثمر في مجال استكشاف الطاقة وإنتاجها بين الجانبين.
ومن ناحيتها، ذكرت "مجلة قبرص الجديدة"، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى قبرص، تؤكد أهمية التعاون الدولي في تعزيز الاستقرار، ومعالجة الأزمات الإنسانية في المنطقة.. مؤكدة أهمية الزيارة الرسمية الأولى لسمو الأمير إلى قبرص لمناقشة العلاقات الثنائية والاستقرار الإقليمي والتعاون الإنساني.
وقالت: إن البلدين يهدفان إلى تعزيز شراكاتهما، واستكشاف فرص التعاون في مجالات التجارة والاستثمار، كما تسلط الزيارة الضوء على دور مبادرة أمالثيا في تقديم المساعدات لقطاع غزة.
وأضافت المجلة في تقرير حمل عنوان: "أمير قطر في زيارة رسمية الى قبرص"، أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة، لأنها تضمنت مناقشات حول مجموعة من القضايا الحاسمة، بدءا من تعزيز العلاقات الثنائية إلى مواجهة التحديات الإقليمية.
وختم التقرير بالقول "إن زيارة أمير قطر إلى قبرص، تساهم في الاستقرار الإقليمي، وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، من خلال تسليط الضوء على أهمية التعاون، في مواجهة التحديات الإقليمية وتعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم الجهود الإنسانية".