شاركت دولة قطر في الاجتماع الوزاري للدورة العاشرة لمنتدى التعاون العربي الصيني، الذي عقد اليوم في العاصمة بكين.
مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية.
وقال سعادته، في كلمته أمام الاجتماع، إن دولة قطر تشدد على ضرورة استتباب الأمن والاستقرار والتنمية في القارة الآسيوية والحفاظ على سلاسل الإمداد العالمية، مؤكدا على موقف دولة قطر الثابت الداعم لمبدأ الصين الواحدة، وضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها مبدأ سيادة الدول والعلاقات الودية بينها.
وأبان سعادته أن العلاقات القطرية الصينية ظلت قوية ومتينة على الدوام، وترسخت في السنوات الأخيرة من خلال التوجيهات والتوافقات الاستراتيجية لقيادة البلدين، وانسجام الرؤى الاستراتيجية وتطابقها في أهدافها الوطنية، وتعدد أوجه التعاون الاقتصادي، خاصة في صناعة النفط والغاز.
ولفت سعادته إلى أن دولة قطر تعتبر المصدر الأول للغاز الطبيعي المسال إلى الصين، مشيرا في هذا الصدد إلى توقيع البلدين خلال السنوات الماضية على اتفاقيات تاريخية عديدة، أرست الأساس المتين لمزيد من التعاون المستقبلي والشراكة في المجالات كافة.
وثمن سعادته الخطوات التي تحققت في مسيرة التعاون العربي الصيني في التجارة والاستثمار وتآزر الاستراتيجيات، لافتا إلى أن المحرك التجاري بين الدول العربية والصين في تصاعد قوي ومستمر.
وبشأن القضية الفلسطينية، جدد سعادته إدانة دولة قطر القصف المستمر لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال إنه وصل إلى مستوى غير مسبوق من الوحشية، مؤكدا أن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر أضحت لا مثيل لها في التاريخ المعاصر، وأضاف "انطلاقا من الموقف الموحد والعزيمة المشتركة بين الدول العربية وجمهورية الصين الصديقة، فإننا ندعو إلى تحرك دولي عاجل لوضع حد للفظائع التي ترتكب بحق المدنيين".
وتحدث وزير الدولة بوزارة الخارجية عن أهمية دور الوساطة وإحلال السلام في النزاعات الدولية، موضحا أن دولة قطر اتبعت في سياستها الخارجية نهج الحوار والمساعي الحميدة والوساطة، لإيجاد حل عادل للأزمات عبر الحوار، وأعرب عن تطلع الدول العربية وتعويلها على العمل المشترك مع الصين، من أجل مساندة جهودها الهادفة لتحقيق الاستقرار في ربوع الوطن العربي، وتعزيز السلم والأمن الإقليميين الذي يسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين.