جلسة حوارية حول الموروث الثقافي والاجتماعي في قطر

احتضنت متاحف قطر اليوم، جلسة حوارية بعنوان (الموروث الثقافي والاجتماعي في قطر ودوره في تعزيز قيم ومبادئ العمل الخيري والإنساني)، وذلك بالتعاون مع هيئة تنظيم الأعمال الخيرية.

وشارك في الجلسة التي أدارها الدكتور راشد علي ملهية مدير قسم العلاقات الدولية بمتاحف قطر محاورون عن الهيئة ومتاحف قطر وجمعية قطر الخيرية.

مفاهيم العمل الخيري

وقال السيد أحمد صالح العلي خبير العلاقات العامة والاتصال بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: "تطرقنا خلال الجلسة النقاشية إلى عدة محاور تتعلق بمفاهيم العمل الخيري والإنساني، وتعزيز هذا الجانب بالشراكة بين الجهات المعنية فيه، كما تم التطرق إلى مفهوم استراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني ودور الجهات في تنفيذ هذا الجانب بالشراكة والتعاون سواء مع القطاع الحكومي أو القطاع الخاص".

وتطرق العلي، إلى لمحة عن جهود الهيئة في تعزيز التضامن الاجتماعي عبر العمل الخيري والإنساني باعتبار العمل الخيري هو قيمة متأصلة في ثقافة وتراث الشعب القطري، ولذا نجد أثره يعم القريب والبعيد حول العالم، وبناء على هذه القيمة الخيرية وتجذرها كان لزاما وجود جهة تنظم هذا العمل الكبير والمتضافر، وهذا الدور الذي أخذته على عاتقها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وسهلت السبل في إجراءات إصدار التراخيص، وواكبت التحول الرقمي وغيرها من المشاريع التي تعمل على دعم وتشجيع العمل الخيري والإنساني.

أحمد العلي: الهيئة تعمل مع منظمات القطاع والجهات الإنسانية على دراسة المستفيدين والتمكين الاقتصادي لهم

وأوضح أن الهيئة تعمل مع منظمات القطاع والجهات الإنسانية على دراسة المستفيدين، والتمكين الاقتصادي لهم عبر عدة مشاريع، وفي الجانب المحلي هنالك منصة ستكون خاصة بتسجيل المستفيدين محليا، وذلك بالتنسيق مع مجموعة من الوزارات والهيئات والقطاع الخيري بهدف التسهيل على المستفيدين.

من جهته، قال الدكتور راشد علي ملهية رئيس قسم العلاقات الدولية في إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية بمتاحف قطر في تصريح مماثل لـ”قنا”: "تأتي هذه الجلسة لتعبر عن أهمية مفهوم العمل الإنساني، ودوره وانعكاساته على المجتمع القطري واستلهامه على أساس التعاليم الدينية والعادات المتوارثة عبر الأجيال".

د. راشد ملهية: أهمية الجلسة تتلخص في مناقشة الاستراتيجيات والخروج بخطط عمل معينة قد يكون لها إطار عمل وطني

وتابع: "ناقشت الجلسة العديد من المحاور ومن أهمها دور المؤسسات الوطنية في تعزيز هذه الشركات الفعالة في إطار التنمية المستدامة وهي أهمية العمل الخيري والتطوعي"، مضيفا: "تلخصت أهمية هذه الجلسة في مناقشة الاستراتيجيات والخروج بخطط عمل معينة قد يكون لها إطار عمل وطني".

من جانبه، قال خالد عبدالله اليافعي مدير إدارة خدمة العملاء بجمعية قطر الخيرية: إن الجمعية أسهمت في تعزيز قيم ومبادئ العمل الإنساني عبر حفظ وتوثيق الموروث الاجتماعي، وأن عمليات حفظ وتسجيل المشاريع الخيرية هو جزء من هذا التوثيق؛ لأنه يحفظ للأجيال القادمة هذه الذاكرة الخيرية وذلك للاقتداء بمن سبقهم، واعتباره جزءا من الثقافة القطرية التي نعتز بها جميعا.

التنمية المستدامة

وعن موضوع التنمية المستدامة، أكد اليافعي اهتمام "قطر الخيرية" بتنفيذ المشاريع التي تتميز بالديمومة والاستمرارية كما أنها تدرس ما يناسب كل حالة من الحالات الإنسانية المستهدفة، ضاربا عدة أمثلة على هذه المشاريع مثل مشاريع الزراعة والتمكين الاقتصادي وغيرها في عدة دول.

بدوره، تناول السيد حازم إدريس رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في متاحف قطر، محور تجربة الأجيال وتحديات المستقبل، وأشار إلى الغاية من وجود فريق تطوع في متاحف قطر الذي شارك في مختلف الفعاليات الكبرى، وما تسهم به هذه المشاركات في تعزيز وتعريف ضيوف الدولة بهذه الثقافة المحلية، كما تناول مجموعة من الأمثلة الواقعية على الأعمال الخيرية التي تنمي الاستدامة الخيرية، داعيا إلى توسيع العمل الخيري التراثي والبيئي بما يدعم المشاريع الخيرية.

وشهدت الجلسة الحوارية مجموعة من المداخلات والحوارات، نقل خلالها بعض المتطوعين والحضور تجاربهم في العمل الخيري والإنساني بما يخدم موضوع الموروث الثقافي والاجتماعي في دولة قطر.