سلطت ندوة نظمها مركز البحوث والدراسات الأمنية بأكاديمية الشرطة بالتعاون مع إدارة الأمن الوقائي بوزارة الداخلية، الضوء على الأمن السياحي في دولة قطر، وما تحقق من إنجازات عززت قطاع السياحة في البلاد، إلى جانب استعراض التحديات الأمنية في هذا المجال.
وهدفت الندوة التي عقدت تحت عنوان "الأمن السياحي في دولة قطر: الإنجازات والتحديات"، وحضرها سعادة اللواء الركن عبدالله محمد السويدي، مدير الأمن العام، وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية وممثلين عن المؤسسات العاملة في قطاع السياحة، إلى التعرف على البرامج والخطط والحملات التوعوية التي تسهم في تعزيز الأمن السياحي، والوقوف على أهم المشكلات والمعوقات التي تواجه هذا المجال.
العميد ماجد الرميحي: الأمن أساس لتطور ونمو قطاع السياحة
وأكد العميد ماجد شريدة الرميحي مدير إدارة الأمن الوقائي بوزارة الداخلية، أن الأمن أساس لتطور ونمو قطاع السياحة، وقال: "انطلاقا من أهمية قطاع السياحة في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة التي انبثقت عن رؤية دولة قطر 2030، ولضرورة هذا القطاع في تحقيق التنمية الاقتصادية في الدولة الذي يعد من أهم مقوماته الأمن السياحي، فإن تطوير السياحة وجذب السياح يتطلب أمنا دائما".
تأمين المواقع السياحية
وأضاف: "لتحقيق ذلك، أخذت إدارة الأمن الوقائي في وزارة الداخلية، بالتعاون مع الإدارات الأمنية الأخرى، خطوات لتجسيد إحساس الشعور بالأمن والطمأنينة لزوار دولة قطر والمقيمين فيها، من خلال تأمين المواقع السياحية والتواجد فيها لتحقيق الأمن السياحي".
ولفت إلى أن مسيرة التقدم والازدهار في تقديم الخدمات الأمنية، لا يمكن أن يتحقق دون الشركاء لإرساء أسس ومبادئ التخطيط السليم وتطوير الإجراءات التنظيمية وتحقيق مرتكزات رؤية دولة قطر، وفقا لمؤشرات الأداء الأمني وبما ينعكس على القطاع السياحي في الدولة.
بدوره، قال المقدم الدكتور جاسم محمد الخميس العبيدلي مدير مركز البحوث والدراسات الأمنية، إن تنظيم هذه الندوة جاء في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين مركز البحوث والدراسات الأمنية بأكاديمية الشرطة، والإدارات المختلفة بوزارة الداخلية.
وأضاف العبيدلي أن هذا التعاون يهدف لتحقيق أعلى درجات التكامل المؤسسي، وإيمانا بدور قطاع السياحة في تحقيق رؤية دولة قطر 2030 في ضوء ما تملكه الدولة من مقومات سياحية فريدة، وتنوع هائل في الأنشطة السياحية.
المقدم جاسم العبيدلي: الندوة تكمن أهميتها في تعزيز التشاركية بين الجهات ذات العلاقة في الدولة
وأشار العبيدلي إلى أن أهمية الندوة تكمن في تعزيز التشاركية بين الجهات ذات العلاقة في الدولة، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لتعزيز بيئة سياحية آمنة، وتوظيفها لتحقيق أهداف التنمية الوطنية، والاستفادة من تجربة كأس العالم فيفا قطر 2022 والفعاليات الكبرى، في توفير الظروف الملائمة للسياحة، إضافة إلى تطوير الخطط الأمنية التي تهدف إلى تعزيز الأمن السياحي ومواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المحتملة.
بيئة سياحية آمنة
واشتملت الندوة على جلستين، الأولى بعنوان (مرتكزات البيئة السياحية الآمنة: التجارب والخبرات)، وتحدث فيها السيد عمر عبدالرحمن الجابر رئيس قطاع تنمية السياحة في قطر للسياحة، حول (الأمن السياحي ونمو قطاع السياحة في دولة قطر)، فيما قدم المهندس خالد عبدالرحيم بوهاشم السيد من الحي الثقافي “كتارا”، ورقة ركزت على دور الأمن في تنمية السياحة الثقافية ومرتكزاتها، وإحصائيات السياحة والفعاليات المتعددة لكتارا، والتي أصبحت مدينة الرواية العربية وأيقونة للثقافة.
واختتمت الجلسة بورقة قدمها المقدم علي محمد العلي مدير إدارة الاتصال للشرطة العربية والدولية بوزارة الداخلية، وممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وحملت عنوان (تأمين الفعاليات الكبرى – الخدمات ومجالات التعاون).
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان (آليات مواجهة مهددات الأمن السياحي في دولة قطر)، وتحدث فيها الرائد ركن محمد ماجد الكعبي رئيس قسم الأمن السياحي بإدارة الأمن الوقائي، حول الجهود الأمنية وأثرها في تعزيز الأمن السياحي.
كما تحدث الرائد جابر حمد المري ضابط فرع الإخلاء بإدارة العمليات بالإدارة العامة للدفاع المدني، حول إجراءات السلامة في المنشآت الحيوية، بينما قدم الملازم أول خالد حمود العنزي من إدارة شرطة النجدة (الفزعة)، ورقة حول آليات مواجهة تحديات الأمن السياحي في دولة قطر.