يتأهب نادي ريال مدريد للمشاركة في نهائي الأبطال للمرة الثامنة عشرة في تاريخه، حيث يلتقي مع بوروسيا دورتموند الألماني في نهائي موسم 2023-24.
ويلتقي الفريقان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2023-24، اليوم السبت 1 يونيو 2024، على ملعب "ويمبلي" بلندن، وينطلق اللقاء في تمام الساعة الـ10:00 ليلًا بتوقيت مكة المُكرمة.
ويعتلي ريال مدريد عرش الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا برصيد 14 لقبًا، بفارق 7 ألقاب عن ميلان الإيطالي أقرب ملاحقيه، ويأتي خلفهما كل من ليفربول وبايرن ميونخ برصيد 6 ألقاب لكل منهما.
ويعد هذا النهائي رقم 18 الذي يخوضه ريال مدريد عبر تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث فاز بـ14 لقبًا من الـ17 السابقة، مقابل خسارة 3 نهائيات.
وفي الأسطر التالية، المرات الثلاث التي خسر فيها ريال مدريد لقب نهائي الأبطال.
1962 أول مرة خسر فيها ريال مدريد نهائي الأبطال
في الخمسينات من القرن الماضي، توج ريال مدريد بلقب دوري الأبطال، في خمس مناسبات متتالية، وذلك في أعوام (1956, 1957, 1958, 1959, 1960).
ثم في عام 1961، لم ينجح ريال مدريد في الوصول إلى المباراة النهائية، لكنه في العام التالي بلغ النهائي في 1962، في نسخة حقق فيها الميرنغي نتائج مُثيرة، بعد الفوز على فاساس بالدور الأول (2-0) في الجولة الأولى، وكرر انتصارًا مثيرًا على الفريق المجري مرة أخرى بالجولة الثانية (3-1)، ثم في الدور الثاني تفوق على بولدكلوبن الدنماركي بنتيجة (12-0) في مجموع المباراتين، بالفوز ذهابًا بثلاثية نظيفة، قبل أن يكتسحه في مباراة الإياب (9-0)، وفي ربع النهائي تجاوز يوفنتوس الإيطالي بنتيجة (4-1) في مجموع المباراتين.
وواصل الميرنغي مشواره المميز في البطولة، وضرب شباك ستاندارد لييج البلجيكي (6-0) في مجموع المباراتين أيضًا، لينجح في التأهل إلى المباراة النهائية.
ولكن لم ينجح ريال مدريد في مواصلة نجاحه، وسقط في نهائي الأبطال على يد بنفيكا البرتغالي الذي لم يتأثر بالهاتريك الذي سجله الراحل فيرينتس بوشكاش، وهز شباك المرينغي في خمس مناسبات، لينتصر (5-3)، وينتزع اللقب من أنياب الأكثر تتويجًا بالبطولة.
ثلاثية مفاجئة تحرم ريال مدريد من لقب جديد
في عام 1964، أيّ بعد عامين فقط من الخسارة أمام بنفيكا، دخل النادي الملكي البطولة وهو أبرز المرشحين للقب كالعادة، وحقق نتائج مُبهرة في البطولة مُنذ الدور الأول، إذ نجح في تجاوز رينجرز الإسكتلندي (7-0) في مجموع المباراتين، حيث فاز بهدف نظيف ذهابًا، قبل أنّ يُمزق شباكه بسداسية نظيفة في الإياب.
بعد ذلك، فاز ريال مدريد على دينامو بوخارست الروماني ذهابًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ثم في الإياب تفوق بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، ليتفوق بنتيجة (8-4) في مجموع المباراتين، ثم واصل مشواره نحو ربع النهائي وفاز (4-3) بمجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وواصل قطار ريال مدريد دهس خصومه، وفي نصف النهائي حقق نتيجة عريضة على زيوريخ السويسري، وفاز (2-1) في لقاء الذهاب قبل أن ينجح في مباراة الإياب في الفوز بسداسية نظيفة، ليتأهل للنهائي بنتيجة (8-1).
ولكن ريال مدريد في النهائي سقط مرة أخرى بطريقة مريرة، في اللقاء الذي أقيم في ملعب "إرنست هابل" بالنمسا؛ إذ خسر اللوس بلانكوس بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليفقد مرة أخرى فرصة التتويج باللقب السادس.
ليفربول يعمق الجراح
ونجح بعد ذلك ريال مدريد في تحقيق اللقب السادس في عام 1966، ثم غاب 15 عامًا عن الوصول إلى المباراة النهائية، ليكسر هذا الغياب في عام 1981، عندما بلغ النهائي قبل السقوط للمرة الثالثة في نهائي الأبطال، وكانت على يد ليفربول الإنجليزي.
وكان الميرنغي نجح في دور الـ32، في تجاوز ليمريك الايرلندي بنتيجة (7-2) في مجموع المباراتين، حيث فاز ذهابًا (2-1)، وإيابًا (5-1)، وفي دور الـ16، أوقعته القرعة أمام بودابست هونفيد المجري، وفاز عليه (3-0) في مجموع المُباراتين؛ وواصل مشواره نحو ربع النهائي، وفاز على سبارتاك موسكو بنتيجة (2-0) ذهابًا وإيابًا.
وفي نصف النهائي، التقى مع إنتر ميلان الإيطالي، ولم تمنعه الخسارة إيابًا بهدف نظيف من التأهل للنهائي، حيث كان انتصر في الذهاب بهدفين نظيفين.
وترشح الملكي للنهائي الذي أقيم في ملعب "حديقة الأمراء"، في 27 مايو/ أيار لعام 1981، وخطف ليفربول اللقب من أنياب ريال مدريد بفضل هدف الإنجليزي ألان كينيدي، الذي جاء في الوقت القاتل بالدقيقة (82).
