تشارك دولة قطر ممثلة في قطر للسياحة في الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة، التي انعقدت أعمالها اليوم، في مدينة خيوة بجمهورية أوزبكستان تحت شعار "تنمية صناعة السياحة على نحو مستدام ومرن".
وقرر المؤتمر قبول طلب دولة قطر استضافة الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء السياحة في عام 2026 ، وحث الدول الأعضاء ومؤسسات المنظمة على المشاركة بنشاط في تلك الدورة.
ويهدف المؤتمر إلى التنمية والتعاون في المجال السياحي والقرارات المتعلقة بهذا المجال، إلى جانب تنفيذ خارطة طريق تقوم على استراتيجية موحدة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الدولي الإسلامي حول التقدم المحرز لتنفيذ مشاريع البنى التحتية السياحية.
وأكد السيد عزيز عبدالحكيموف وزير البيئة وتغير المناخ في جمهورية أوزبكستان، أثناء الجلسة الافتتاحية، على رغبة بلاده في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في المجال السياحي وتحقيق المزيد من التنمية في هذا المجال.
من جانبه، نوه السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بأن السياحة تعد حافزا قويا للنمو وتمتلك القدرة على تعزيز التراث الثقافي وتسهيل فرص ريادة الأعمال والمشاريع السياحية، واصفا إياها بأنها "تشكل العمود الفقري" للدول الأعضاء بالمنظمة، ومشددا على امتلاك قطاع السياحة القدرة التحويلية للتخفيف من أزمات الفقر من خلال توفير فرص العمل.
وأعرب عن شكره لجمهورية أوزبكستان لاستضافة هذه الدورة لوزراء السياحة في مدينة خيوة التاريخية والثقافية.
من جانبها، أكدت السيدة فاطمة السادة من إدارة التعاون الدولي في قطر للسياحة خلال كلمتها في المؤتمر، على أهم المستجدات المشتركة بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان فيما يتعلق بالتعاون السياحي، إلى جانب خطة عمل منظمة بين الجانبين.
ونوهت إلى أن السياحة في دولة قطر خطت خطوات كبيرة نحو تحقيق أهدافها وتطلعاتها المستقبلية، إذ شهد عام 2023 تدفقا لأكثر من 4 ملايين زائر.. فخلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2023 استقبلت دولة قطر أكثر من مليوني زائر أي أضعاف عدد الزوار في عام 2022 وهو ما يزيد تطلعات الدولة إلى مضاعفة الأعداد بحلول عام 2030.
وحول تدشين الخطوط الجوية القطرية خط طيران مباشر بين مدينة الدوحة ومدينة طشقند بدءا من الشهر الجاري، قالت السادة، إن هذه الرحلات تعزز بدورها من توطيد العلاقات بين البلدين وزيادة التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة، حيث إن هذا الخط الجديد يوفر خيارات سفر متعددة.
وأوضحت السيدة فاطمة السادة، أن من أهداف قطاع قطر للسياحة إنشاء برنامج تنفيذي خاص بالتعاون بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان يستند بشكل أساسي على مذكرة تفاهم موقعة بين الدولتين تتضمن تنفيذ كافة البنود التي تم الاتفاق عليها، مشيرة إلى أنه تم اختيار دولة قطر كنائب لرئيس المكتب التنسيقي عن المجموعة العربية فيما يخص المجال السياحي.
وأثناء اختتام أشغال المؤتمر، تم الإعلان عن فوز ثلاث مدن بجائزة مدينة السياحة لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث وافق المؤتمر على اختيار داكار بجمهورية السنغال، كمدينة السياحة لمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2025، والقاهرة بجمهورية مصر العربية لعام 2026، ولاهور بجمهورية باكستان الإسلامية لعام 2027.
وأشاد المؤتمر بالخطط التفصيلية التي وضعتها مؤسسات المنظمة ذات الصلة للاحتفال بمناسبة اختيار خيوة مدينة السياحة لمنظمة التعاون الإسلامي لعام 2024، وحث الدول الأعضاء في المنظمة على المشاركة بنشاط في مختلف الفعاليات في المدن الفائزة للأعوام 2025 و2026 و2027.
وحث المؤتمر جميع الدول الأعضاء في المنظمة والمؤسسات ذات الصلة على تنفيذ خارطة الطريق الاستراتيجية لتنمية السياحة الإسلامية، وتنظيم فعاليات سنوية حول السياحة الإسلامية من أجل تعزيز التدفقات السياحية داخل المنظمة، من خلال تسهيل التأشيرات، وتشجيع الاستثمار، ودعم العلامات التجارية وتوحيد المعايير، وبناء القدرات.
كما دعا المؤتمر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إلى العمل بشكل وثيق مع منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الأمم المتحدة للسياحة، بشأن الاستراتيجية المنقحة لتنمية السياحة الثقافية المستدامة في العالم الإسلامي.
وبالإضافة إلى ذلك، دعا مؤتمر خيوة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى الاستثمار في "التحول الرقمي" لتعزيز وتسويق وجهات كل منها وكذلك تحسين تجارب الزوار الدوليين في قطاع السياحة بهدف تسريع جهود التعافي من جائحة كورونا واستضافة المزيد من السياح الدوليين.