يبرز المدربون الإيطاليون بحضورهم اللافت في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، التي تحتضنها ألمانيا من 14 يونيو الجاري إلى 14 يوليو المقبل، في نسخة تبدو مثيرة وشديدة التنافس، وسط رغبة العديد من المنتخبات في حصد اللقب وكتابة التاريخ. فالجنسية الإيطالية هي الأكثر تمثيلاً في هذه البطولة، ما يؤكد قيمة المدربين الإيطاليين، وخصوصاً أن نهائيات مسابقات الأندية في أوروبا خلال هذا الموسم شهدت حضوراً إيطالياً في كل النهائيات.
ولئن تعوّد منتخب إيطاليا دخول المسابقات بقيادة إيطالية خالصة، فإن بعض المنتخبات لجأت في هذه البطولة إلى أسماء إيطالية، إلى جانب لوسيانو سباليتي، الذي يقود منتخب إيطاليا في رحلة دفاعه عن اللقب الذي تُوج به عام 2021 في لندن بقيادة روبيرتو مانشيني، الذي استقال منذ عام تقريباً ورحل لتدريب منتخب السعودية، وقد راهن منتخب تركيا على فنتشنزو مونتيلا، الذي لم يحقق نتائج تُذكر في إيطاليا أو خلال مسيرته التدريبية، غير أنه كسب التحدي الأكبر بقيادة المنتخب التركي إلى النهائيات، بعد عروض مُقنعة رفعت آمال الجماهير التركية في مشاهدة منتخبها متألقاً خلال هذه النسخة.
كما يقود فرانشيسكو كالزوني منتخب سلوفاكيا، والذي عمل في الفترة الماضية مدرباً لنابولي الإيطالي أيضاً، إضافة إلى إشرافه على سلوفاكيا، إذ يسعى إلى كتابة التاريخ مع المنتخب، الذي يملك بعض الأسماء القادرة على التأهل إلى الدور الثاني، كما يُتابع ماركو روسي قيادة منتخب المجر، وذلك منذ خمس سنوات، وهو من بين أقدم المدربين وأكثرهم استقراراً في مهامه. كما أن مدرب منتخب بلجيكا دومينكو تيديسكو يحمل الجنسية الإيطالية، بجانب الألمانية، ولكن موقع ترانسفير ماركت يعتبره إيطالياً.
المدربون من 15 جنسية
كان الحضور الألماني في المواسم الماضية مهماً، ولكنه تراجع نسبياً في هذه النسخة بوجود مدربين فقط، هما: يوليان ناغلسمان على رأس منتخب البلد المنظم، ورالف رانغنيك مدرب منتخب النمسا، وذلك بعد تراجع أسهم المدرسة الألمانية تزامناً مع تراجع نتائج "المانشافت" في السنوات الأخيرة. وحافظت فرنسا على حضورها الجيد بوجود ديديه ديشان على رأس منتخب فرنسا، وويلي سانيول مدرباً لمنتخب جورجيا، كما تحضر إسبانيا بمدربين اثنين، هما: مدرب منتخب البرتغال روبيرتو مارتينيز، ومدرب إسبانيا لويس ديل فوينتي.
وستشهد البطولة حضور مدرب واحد من خارج أوروبا، هو البرازيلي سيلفنيو، الذي يقود منتخب ألبانيا، في تجربة ستكون مميزة بالنسبة إليه، إذ إنه لم يُشارك سابقاً في بطولات قوية، وفي المجموع فإن 15 جنسية تُشارك في البطولة، وهي: إيطاليا (خمسة مدربين)، وفرنسا وألمانيا وإسبانيا (اثنان)، وتركيا وكرواتيا وإنجلترا وهولندا وبولندا والدنمارك وسلوفينيا وتشيكيا ورومانيا وصربيا واسكتلندا والبرازيل وأوكرانيا.