ثمنت دولة قطر الدور البارز الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مساعدة الدول الأعضاء في مجالات الأغذية والزراعة والصناعة والصحة وإدارة موارد المياه وحماية البيئة ومكافحة التلوث والتغير المناخي وتقاسم المعارف النووية السلمية.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية، محافظ دولة قطر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال مناقشة مجلس محافظي الوكالة في فيينا تقرير الوكالة السنوي لعام 2023.
وأثنى سعادته على العرض الشامل الوارد في تقرير الوكالة السنوي والمتعلق بأنشطة الوكالة في مختلف المجالات ومنها متابعة تنفيذ مبادرة أشعة الأمل الرامية إلى دعم جهود الدول الأعضاء لزيادة إمكانية الحصول على خدمات العلاج الإشعاعي، وكذلك مبادرة العمل المتكامل لمكافحة الأمراض الحيوانية المصدر (مبادرة زودياك).
وأشار إلى أن دولة قطر ساهمت باستضافة دورة إقليمية في شهر نوفمبر 2023 بعنوان استخدام التقنيات المشتقة من المواد النووية في الكشف المبكر والسريع للأمراض الحيوانية المنشأ المصنفة ذات أولوية مع التركيز على أنفلونزا الطيور.
واستعرض سعادته في البيان جوانب من التعاون القائم بين الوكالة الذرية ودولة قطر، وأشار في هذا الصدد إلى اتفاق الترتيبات العملية بين وزارة الصحة العامة القطرية والوكالة المبرم بتاريخ 30 مايو 2024 وبما يتماشى مع مبادرة دولة قطر لدعم أقل البلدان نموا، التي أعلنتها على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل البلدان نموا الذي عقد في مارس 2023 في الدوحة.
وأكد أن توقيع اتفاق الترتيبات العملية سيجعل من مختبرات سلامة الغذاء القطري مركزا إقليميا للتدريب ومن (المراكز المتعاونة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية) في مجال صحة الإنسان بما في ذلك سلامة الغذاء.
وتناول سعادته ما جاء في تقرير الوكالة السنوي ولاسيما ما يتعلق بالعديد من الفعاليات المهمة التي أنجزتها الوكالة عبر تقديم خبرتها للدول الأعضاء في مجال مفاعلات البحث وتكنولوجيات المعجلات التي تعزز قدرات الدول في تطبيق العلوم النووية كأداة للتطور التكنولوجي والاقتصادي في مجالات الأغذية والزراعة وصحة الإنسان وإدارة موارد المياه والبيئة والصناعة.
وأكد سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية على أهمية الدور الذي تلعبه مختبرات التطبيقات النووية التابعة للوكالة في سيبرسدورف، مركزا على الفرصة التي ستحققها هذه المختبرات في تعظيم فرص البحث والتطوير العلمي في مختبرات التطبيقات النووية وانعكاساته في تعزيز قدرات الدول الأعضاء، ولا سيما أثناء حالات الطوارئ الاستثنائية فيما يتعلق بمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ والأمراض العابرة للحدود. وجوانب أخرى عديدة.
وقال إن دولة قطر تثمن المبادرات والمشاريع العديدة التي تنفذها الوكالة والتي تصب جميعها في مصلحة تعزيز دور التكنولوجيا النووية في مكافحة التلوث البلاستيكي (NUTEC Plastics) وأنشطة الوكالة في مجال التغذية، ومبادرة كومباس لحصر ومراقبة المواد النووية واستخدام الهيدرولوجيا النظيرية لتقييم وإدارة الموارد المائية، وآثار تغير المناخ على توافر المياه، ودور منصة الوكالة بشأن عمل المفاعلات النمطية الصغيرة وتطبيقاتها، إضافة إلى مشاركة الوكالة في الحوار الجاري في منظومة الأمم المتحدة بشأن استخدام الذكاء الصناعي وتطوير هذا التطبيق واستخدامه في تيسير تقاسم المعارف النووية السلمية.
وذكر سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية، في ختام البيان، أن دولة قطر ترحب بافتتاح مركز للتدريب والتوضيح في مجال الأمن النووي ضمن مجمع مختبرات الوكالة في سايبرسدورف، مؤكدا أن هذا المركز سيكون له دور هام وفاعل في تعزيز قدرات الدول الأعضاء في مجال الأمن النووي.
