أكد سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الوزارة تبذل جهودا مكثفة لاستقطاب المزيد من الأئمة والخطباء القطريين؛ تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة، وتحقيقا لاستراتيجية الوزارة في رفد مساجد الدولة ومنابرها بالأئمة والخطباء القطريين لإمامة المصلين واعتلاء منابر المساجد.
جاء ذلك خلال اجتماع سعادته بالأئمة والخطباء القطريين العاملين بالوزارة في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، وتأكيده على اهتمام القيادة الرشيدة بملف الأئمة والخطباء القطريين وتقديم الرعاية والاهتمام والدعم اللامحدود؛ لتحفيز الشباب القطري على خدمة بيوت الله تعالى وإمامة المصلين وتبليغ رسالة الأنبياء السامية، والتي تساهم بشكل كبير في رقي المجتمع وتماسكه من خلال تبليغ صحيح الدين لشرائح المجتمع عبر دروس العلم والتوجيه والإرشاد، وتقديم القدوة الحسنة والرحمة والعلم والحكمة لكل من يعيش على أرض قطر وللعالم أجمع، عبر منابر المساجد وساحات الدعوة إلى الله من خلال منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإسلامية بفهم صحيح ونهج وسطي وفق خطاب ديني متوازن.
وخلال الاجتماع أوضح السيد سليمان جمعان القحطاني مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أنه في إطار استمرار جهود الوزارة لاستقطاب المواطنين القطريين للعمل بوظيفتي الإمامة والخطابة، أعلنت الوزارة خلال الشهر الماضي عن استحداث فئات جديدة لوظيفتي الإمام والخطيب القطري ضمن مشروع "قدوة"، وذلك بنظام المكافأة الشهرية متعددة الفئات، بجانب احتفاظهم بوظيفتهم الأساسية في مؤسسات الدولة وجهاتها الحكومية والخاصة.
وأضاف أن الوزارة حرصت على الاجتماع بالأئمة والخطباء القطريين العاملين حاليا بالوزارة، لتعريفهم بمزايا الفئات الجديدة لوظيفتي الإمام والخطيب القطري والاستفادة منها؛ وتشجيعهم على الاستمرار في عملهم، وبذل الجهد للترقية للفئات الأعلى والحصول على المزايا العديدة بها، حيث حددت الوزارة ثلاث فئات للإمام القطري تتفاوت مكافأتها حسب المهام الوظيفية لكل فئة وهي: 10000 ريال شهريا للإمام (فئة أ) و7000 للإمام (فئة ب) و5000 للإمام (فئة ج)، فيما حددت فئتين للخطيب القطري تختلف قيمة مكافأة كل منها حسب تقييم مستوى الخطيب وأداء الخطبة في جوامع الدولة بمختلف مناطقها وكذلك الجوامع الهامة، وهما: 1000 ريال للخطبة الواحدة للخطيب (فئة أ) بإجمالي 4000- 5000 ريال شهريا و500 ريال للخطبة للخطيب (فئة ب) بإجمالي 2000- 2500 ريال شهريا.
ولفت مدير إدارة المساجد إلى أن الوزارة يسرت عدة فئات للوظيفة؛ حرصا على تحقيق المرونة والتيسير على الراغبين في الالتحاق بها، واستقطاب أكبر عدد من الأئمة والخطباء القطريين، وروعي تحديد قيمة المكافأة حسب الأداء والكفاءة في العمل، وحثهم على التطوير والترقية للفئة الأعلى.
من جهته، قال السيد محمد حسن المالكي مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن الوزارة حرصت خلال الاجتماع على شرح آلية ضوابط اعتماد الفئات الثلاث للأئمة وفئتي الخطباء والمكافآت السخية التي تم اعتمادها لكل منهما في إطار الاهتمام الكبير بالإمام والخطيب القطري.
وأعرب عن أمله في الوصول إلى نسب عالية خلال الاستراتيجية الجديدة على مدى خمس سنوات، مشيرا إلى أن الإدارة ستتابع عن كثب الإجراءات الخاصة بتنفيذ هذه الضوابط من قبل الأئمة والخطباء ومدى حرصهم على هذه الوظيفة المباركة التي تفيض بالخير والنفع على فئات المجتمع بشكل عام.. منوها إلى أن الوزارة قامت بدراسات وافية للوصول لمقترح مثالي لجذب شريحة واسعة للعمل بإمامة المصلين واعتلاء منابر المساجد، وذلك بعد أخذ الموافقات من الجهات المختصة بالدولة وعلى رأسها رئاسة مجلس الوزراء بخصوص المكافأة المستحقة لكل فئة، كما راعت الوزارة التيسير على الإمام بمنحه إجازة من إمامة المصلين ومهام عمله بالمسجد يومي الجمعة والسبت، وكذلك الإجازات الرسمية بالدولة، والإجازة السنوية.