نظمت إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، اليوم، ورشة عمل للتعريف بالمكاتب الأممية في بيت الأمم المتحدة، بهدف إيجاد بيئة للتعاون بين مختلف الجهات الوطنية، والمكاتب الأممية المتواجدة في دولة قطر.
وقالت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية: "إن دولة قطر تتميز بدورها كشريك استراتيجي لمنظمة الأمم المتحدة، حيث تؤكد قطر على أهمية العمل الدولي المشترك والتعاون لتحقيق الأهداف التي من شأنها أن تعود بالفائدة علينا وعلى الأجيال المستقبلية للشعوب".
مبادئ سامية
وأضافت سعادتها في كلمتها الافتتاحية خلال ورشة العمل أنه إيمانا من دولة قطر بالمبادئ السامية التي أنشئت بموجبها منظمة الأمم المتحدة، "فإننا نؤكد على أهمية العمل على ترسيخ هذه المبادئ في واقعنا، وتعزيز التعاون والشراكة من منظمة الأمم المتحدة والوكالات التابعة لها، والذي أصبح أحد أهم أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر".
واستعرضت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني، خلال كلمتها، تعاون الدولة مع الأمم المتحدة ووكالاتها بشكل وثيق في العقد الماضي، لافتة إلى أن هذا التعاون أدى إلى تطوير الشراكة فيما بيننا، ما أدى إلى طرح فكرة إنشاء تواجد أممي في الدولة، ومن ثم بدأت المشاورات فيما بين وزارة الخارجية ومكاتب ووكالات الأمم المتحدة لتحديد شكل هذا التواجد.
وتابعت: "لم يتوقف عملنا عند افتتاح بيت الأمم المتحدة فحسب، بل توسعنا في استضافة المكاتب الأممية حتى بلغ عددها اليوم ثلاثة عشر مكتبا، وما زلنا نتلقى طلبات عديدة باستضافة المزيد من المكاتب"، موضحة أنه "لا جدوى من هذه الاستضافة وهذا الجهد إن لم تكن الجهات الوطنية المستفيد الأول من هذه المبادرة".
وأوضحت مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية، أن لهذه المكاتب الأممية مجالات عديدة ومختلفة، ومن شأن أعمالها ومشاريعها أن تساهم في تمكين وتعزيز الكادر الوطني، بالإضافة إلى تقديم الخبرات والمساعدات الفنية والتقنية، والتعاون على الصعيدين الوطني والدولي.
مشاريع وخبرات
واختتمت سعادة الشيخة هنوف بنت عبدالرحمن آل ثاني كلمتها بدعوة رؤساء المكاتب الأممية في الدولة وموظفيها، لبذل المزيد من الجهود لخلق مجالات مبتكرة للتعاون بين أصحاب المصلحة الوطنية وبين هذه المكاتب الأممية، والحفاظ على استمرارية هذا التعاون، وتوسعة نطاقه ونطاق المستفيدين منه، لافتة إلى أن تواجد هذه المكاتب مبني على ثقة الدولة بما سيقدمونه من مشاريع وخبرات، حيث تؤمن دولة قطر بمبدأ العمل والتعاون الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف المشتركة.
بدورهم، عبر رؤساء وممثلو المكاتب الأممية في الدولة، عن بالغ شكرهم وتقديرهم للجهود التي تبذلها دولة قطر في سبيل إنجاح مشاريع الأمم المتحدة وأنشطتها المختلفة في المجالات الكافة، مثمنين شراكة دولة قطر مع منظمة الأمم المتحدة، والتزامها الكبير بتعزيز هذه الشراكة، والتي كانت إحدى ثمارها إنشاء بيت الأمم المتحدة.
واستعرضوا في كلماتهم خلال ورشة العمل، أبرز البرامج والمشاريع التي يعكفون على تنفيذها، مشيرين إلى مختلف الأزمات الإنسانية والتحديات التي تواجه العالم اليوم.
وأعربوا عن أملهم في استمرار الشراكة المميزة بين دولة قطر والأمم المتحدة، من أجل مساعدة الملايين من الأفراد الأكثر حاجة حول العالم، مشيدين بدعم دولة قطر السخي لتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع الأممية على مدار السنوات الماضية.
وفي ختام الورشة، تعرف المشاركون، من خلال زيارتهم معارض للمكاتب الأممية، على دور هذه المكاتب، في خلق قنوات اتصال واضحة للحوار المستمر بين الجهات الوطنية والمكاتب الأممية للعمل نحو إنشاء شراكة بناءة بينها.
