نظمت مكتبة قطر الوطنية، اليوم، ندوة تحت عنوان "الإدماج الاجتماعي لذوي الإعاقة في قطر"، وذلك في إطار جهود المكتبة المستمرة لتلبية الاحتياجات المتنوعة لجميع أفراد المجتمع.
ناقشت الندوة، التي شارك فيها عدد من الخبراء المعنيين بشؤون ذوي الإعاقة، التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة في قطر، كما استعرضت الجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات في الدولة لتمكين ذوي الإعاقة وتوفير فرص متساوية لهم في الوظائف والمشاركة في أنشطة التواصل والفعاليات المجتمعية.
وتطرقت الندوة إلى سياسات منظمات ذوي الإعاقة والأبحاث المتقدمة في مجال الإعاقة، كما تضمنت عرضا تقديميا حول أهم الخدمات التي تقدمها مكتبة قطر الوطنية لذوي الإعاقات الحركية والاحتياجات الخاصة والتوحد.
وأكد السيد عبدالله إبراهيم الملا رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، في كلمة له، الحاجة الملحة إلى مترجمي لغة الإشارة من أجل تعزيز التواصل مع فئة الصم وضعاف السمع، مطالبا بضرورة توفير دورات تعليمية للغة الإشارة، وأشار إلى استعداد المركز لتوفير الكوادر التدريبية اللازمة لإقامة الدورات التعليمية والورش التدريبية على لغة الإشارة.
من جانبها، قالت السيدة عبير الكواري مدير شؤون البحوث وخدمات التعلم في مكتبة قطر الوطنية إن تنظيم الندوة يؤكد التزام المكتبة الراسخ بتلبية الاحتياجات الفريدة لكل فرد في المجتمع بغض النظر عن خلفيته أو قدراته، مؤكدة حرص المكتبة منذ تأسيسها على تعزيز قيم المساواة والتنوع والإدماج والوصول لمصادر المعرفة.
وتولي مكتبة القطر الوطنية اهتماما خاصا لرفع مستوى الوعي بالاحتياجات الخاصة والإعاقة، حيث سعت جاهدة لتزويد الأسر وأولياء الأمور بالمعرفة والأدوات الضرورية اللازمة لتعزيز التطور المعرفي والاجتماعي لأطفالهم، كما توفر المكتبة لذوي الإعاقة مركز التكنولوجيا المساعدة الذي يتضمن عددا كبيرا من الأدوات والبرامج لدعم هذه الفئة من المستخدمين، بالإضافة إلى الكتب الصوتية والكتب المطبوعة بطريقة برايل، وقاعدة بيانات عبر الإنترنت لذوي الإعاقات البصرية، إلى جانب غرفة حسية للأطفال والبالغين ذوي الإعاقات الحسية أو إعاقات النمو.