سيطر التعادل السلبي على مواجهة المنتخب القطري لكرة القدم مع نظيره الأفغاني التي جرت اليوم على استاد الأمير عبدالله بن جلوي بمدينة الأحساء السعودية، ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027.
ورفع المنتخب القطري رصيده إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة الأولى من أربعة انتصارات وتعادل وحيد، بينما بات رصيد المنتخب الأفغاني 5 نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف عن المنتخب الهندي، فيما حل المنتخب الكويتي في المركز الرابع والأخير برصيد 4 نقاط.
التأهل للدور الحاسم
وكان المنتخب القطري قد ضمن التأهل للدور الثالث والحاسم من التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وحجز مقعدا في نهائيات كأس آسيا 2027 بالسعودية، بعد فوزه على نظيره الكويتي بهدفين لهدف في الجولة الماضية.
وستعود بعثة المنتخب القطري إلى الدوحة يوم غد الجمعة، لبدء التحضيرات للجولة السادسة والأخيرة أمام المنتخب الهندي في الدوحة يوم 11 من الشهر الجاري على استاد جاسم بن حمد.
وجاء الشوط الأول للمباراة متوسط المستوى الفني، حيث بادر المنتخب القطري، الفائز بكأس آسيا 2023، بالهجوم بحثا عن مباغتة نظيره الأفغاني وفرض أفضليته على منطقة الوسط، بعد أن حول همام الأمين كرة عرضية خلف المدافعين إلى عبدالله اليزيدي الذي واجه الحارس الأفغاني أوفايز عزيزي ولعب كرة سقطت خلف العارضة.
فرص ضائعة
وكاد المنتخب القطري يفتتح التسجيل عندما صوب همام الأمين كرة من خارج المنطقة بيد أنها اصطدمت بالعارضة في الدقيقة (15).
من جانبه، لجأ المنتخب الأفغاني لإغلاق مناطقه الخلفية وفرض رقابة صارمة على مهاجمي المنتخب القطري، وسعى لبناء الهجمات العكسية، لكنه واجه صعوبات بالغة في اختراق الجدار الدفاعي لبطل آسيا.
وقبل الدخول للاستراحة، كاد أحمد الراوي يزور شباك المنتخب الأفغاني عندما نفذ كرة مباشرة من خارج المنطقة غير أن الحارس أوفايز عزيزي أبعدها لينتهي الشوط الأول بالتعادل دون أهداف.
وفي الشوط الثاني، كان من الواضح رغبة المنتخب القطري في البحث عن هز الشباك وسنحت له فرصة محققة من كرة هيأها مهدي سالم لزميله تحسين محمد الذي حولها بضربة رأسية بيد أن القائم الأيسر لمرمى المنتخب الأفغاني تدخل عوضا عن الحارس في رد الكرة في الدقيقة (55).
وحافظ المنتخب الأفغاني، الذي غابت محاولاته على مرمى الحارس سعد الشيب، على تحفظه الدفاعي وفضل عدم المغامرة الهجومية في ظل الاستحواذ الواضح للمنتخب القطري على الكرة ومنطقة الوسط.
تغييرات بالجملة
وقرر مدرب المنتخب القطري إجراء ثلاثة تغييرات في الوسط بإشراك كل من حازم أحمد ويوسف عبدالرزاق وعبدالله الأحرق بهدف الزيادة العددية في الثلث الأخير من ملعب المنافس.
ومع اعتماد المنتخب الأفغاني على الهجمات المرتدة سنحت فرصة للاعبه توفي سكاندري داخل المنطقة لكن مدافع المنتخب القطري عبدالله يوسف تدخل في الوقت المناسب في الدقيقة (90).
ولم تسجل الدقائق المتبقية أي خطورة حقيقية على المرمى الأفغاني، إذ اعتمد المنتخب القطري على بعض المحاولات الفردية لينتهي اللقاء بالتعادل دون أهداف.
وحسب نظام التصفيات المشتركة، فسيتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعات التسع التي تم توزيع المنتخبات الـ36 عليها، إلى المرحلة الثالثة من تصفيات المونديال، على أن تضمن المنتخبات الـ18 المتأهلة، المشاركة في كأس آسيا 2027.
وسيتم توزيع المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى المرحلة الثالثة على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، تلعب فيما بينها مواجهات ذهاب وإياب، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى نهائيات كأس العالم 2026 مباشرة، في حين تبلغ المنتخبات الستة صاحبة المركزين الثالث والرابع في المجموعات الثلاث، المرحلة الرابعة والتي سيتم فيها توزيع المنتخبات على مجموعتين، حيث يتأهل أول كل مجموعة إلى المونديال مباشرة، فيما يلعب صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة، ملحقا قاريا من أجل التأهل إلى الملحق العالمي، ليصبح المجموع الكلي لمقاعد قارة آسيا في المونديال ثمانية مقاعد ونصف المقعد.
