تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري، ورفح الحدودي، لليوم الـ34 على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت في الخامس من مايو الماضي، بشكل كامل معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح، ومنعت إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وبعد 20 يوما من الإغلاق تم فتح المعبر أقل من 24 ساعة، أدخلت خلالها 200 شاحنة مساعدات.
وبحسب مصادر طبية، لم يتمكن أي مريض أو جريح من مغادرة قطاع غزة، منذ إعادة احتلال الجانب الفلسطيني من المعبر.
وفي السادس من مايو الماضي، أعلنت قوات الاحتلال بدء عملية عسكرية برية في رفح، وفي اليوم التالي، احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ومنعت دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر، ما فاقم الكارثة الإنسانية.
ويهدد استمرار إغلاق المعابر، بعودة المجاعة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، بعد أن استنزف الفلسطينيون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن كمية المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة انخفضت بنسبة 67 بالمئة منذ إغلاق إسرائيل معبر رفح.
وبدوره قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن تسعة أطفال من كل عشرة أطفال في قطاع غزة يعانون من فقر غذائي حاد.
وكانت قوات الاحتلال، قد ارتكبت أمس مجزرة في مخيم النصيرات، أسفرت عن استشهاد 210 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 400 آخرين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 36,801 فلسطيني، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 83,680 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.