أعلن الهلال الأحمر القطري أن إجمالي الإنشاءات التي نفذها بالتعاون مع العديد من الجهات الشريكة في تركيا والشمال السوري، بلغ 13 قرية كاملة المرافق بإجمالي 3,672 شقة سكنية، منها 4 قرى أنشئت خلال العام الماضي وحده، بالإضافة إلى قرية "كتارا" السكنية التي تم افتتاحها في وقت سابق من العام الجاري.
وأشار الهلال الأحمر القطري في بيان له اليوم، إلى أنه يجري العمل حاليا على إنشاء قريتين أخريين وتزويدهما بالبنية التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي والطرق والحدائق وغيرها من المرافق.
وأشار البيان إلى قرية "الإنسانية أولا"، التي افتتحت مؤخرا بالتعاون مع هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) التركية، وهي الأحدث ضمن سلسلة القرى السكنية التي قام الهلال الأحمر القطري بإنشائها في الشمال السوري، بهدف نقل المستفيدين من خيم الإيواء الطارئ إلى سكن دائم يوفر الأمان والخصوصية لقاطنيه من الأسر النازحة.
ونوه إلى أنه في مجال قطاع الإيواء يقدم أفضل الأمثلة في تأمين المسكن الآمن للنازحين واللاجئين، من خلال المساعدات الطارئة التي يوفرها بهذا الخصوص في ظل المعاناة والتحديات العالمية المتعددة التي يواجهها النازحون واللاجئون.. مشيرا إلى أنه منذ عام 2011، بلغت ميزانية مشاريع الإيواء التي نفذها الهلال الأحمر القطري أكثر من 387 مليون ريال، ساهمت في تحسين الظروف المعيشية لما يقارب 15 مليون مستفيد في 43 بلدا حول العالم.
وبين الهلال الأحمر القطري أنه نفذ خلال العام الماضي، 20 مشروعا في مجال المأوى والمواد غير الغذائية، بتكلفة قدرها 45 مليونا و 345 ألفا و315 ريالا، استفاد منها 753,395 شخصا في باكستان واليمن وسوريا والنيجر وبنغلاديش وفلسطين والأردن والعراق.. موضحا أنه يستهدف خلال العام الجاري تنفيذ 9 مشاريع بتكلفة إجمالية قدرها 37 مليونا و498 ألف ريال، لإيواء 21,420 مستفيدا في 6 بلدان هي فلسطين (قطاع غزة)، وسوريا، واليمن، والنيجر، والصومال، وأفغانستان.
وأكد اهتمامه بإدراج قطاع الإيواء ضمن برامج التدريب النظري والعملي للمخيم الميداني السنوي للتدريب على إدارة الكوارث، الذي يسعى إلى نشر ثقافة التأهب والاستعداد بين أفراد المجتمع، من خلال بناء فريق من المتطوعين المدربين في مجالات إدارة الكوارث وفق المعايير الدولية، ليكون جاهزا للمساهمة في الاستجابة لحالات الطوارئ فور حدوثها، وتحسين التنسيق مع الجمعيات الوطنية والمؤسسات القطرية المعنية في مجال الاستجابة للكوارث.
وأوضح الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والبرامج الدولية في الهلال الأحمر القطري أن بناء القدرات يعتبر أولوية وطنية، يندرج ضمن استراتيجية ورؤية قطر الوطنية 2030، ، مبينا في سياق ذي صلة أن مخيم إدارة الكوارث يسعى إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الاستعداد للكوارث، وضرورة حشد الطاقات لبناء أسرة ومجتمع تصبح فيه ثقافة التأهب سلوكا وليس مجرد معلومة. وقال إنه سبق للهلال تنظيم 9 مخيمات تدريبية كبرى، تخرج منها إجمالي 1,888 متدربا و50 مدربا.
وأشار إلى أن رؤية الهلال الأحمر القطري المستقبلية لقطاع الإيواء تتمثل في تعزيز إمكانيات توفير المأوى المناسب للمتضررين من الكوارث والأزمات، وفق المعايير الدولية التي تضمن الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية الكريمة.