احتفلت كلية المجتمع في قطر، مساء اليوم، بتخريج الدفعة العاشرة من طلبتها، والتي ضمت 865 طالبًا وطالبة من حاملي شهادات الدبلوم المشارك والبكالوريوس.
ويتزامن احتفال هذا العام مع ذكرى مرور 10 سنوات على افتتاح كلية المجتمع في قطر، والتي نجحت خلال تلك السنوات في تحقيق سلسلة من الإنجازات المهمة في إطار تطوير نموذج فريد للتعليم العالي والتميز العلمي والمؤسسي في دولة قطر، من خلال تقديم مجموعة من الفرص التعليمية المتفردة وتوفير بيئة تعليمية مرنة ومحفزة للتعلم مدى الحياة.
كما تميز حفل هذا العام، بتخريج أول دفعة من حاملي شهادة البكالوريوس في العلوم في تكنولوجيا الهندسة الكهربائية، والذي يعد واحدا من البرامج المهمة التي أضافتها الكلية لرفد سوق العمل بالمهارات القطرية المؤهلة تأهيلا عاليا.
د.محمد إبراهيم النعيمي: الكلية فخورة بتخريج كوكبة جديدة من أبناء وبنات دولة قطر الطموحين
وفي كلمته خلال الحفل، قال الدكتور محمد إبراهيم النعيمي، رئيس كلية المجتمع، إن الكلية فخورة بتخريج كوكبة جديدة من أبناء وبنات دولة قطر الطموحين ممن أكملوا مرحلة مهمة من رحلتهم التعليمية في كلية المجتمع ويستعدون للانتقال إلى مرحلة جديدة نحو استكشاف المزيد من الفرص التي تؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل.
وأشار إلى تزامن هذا الحفل مع الذكرى العاشرة لتأسيس الكلية، منوها بأنها نجحت خلال العقد الماضي في تحقيق نقلة نوعية من خلال تقديم 20 برنامجاً من برامج الدبلوم والبكالوريوس الفريدة والمتنوعة لتلبية الاحتياجات المتنامية لسوق العمل ورفد المؤسسات الحكومية والخاصة بالكفاءات القطرية المتخصصة.
وأضاف الدكتور النعيمي، في هذا السياق، أن الكلية نجحت في أن تكون لها المبادرة في طرح برامج أكاديمية في عدد من المجالات الحيوية في الدولة، من بينها بكالوريوس إدارة الخدمات اللوجستية والإمدادات، وبكالوريوس الأمن السيبراني وأمن الشبكات، وبرنامجي البكالوريوس في إدارة المشاريع وإدارة الموارد البشرية، التي لاقت إقبالاً كبيراً من الطلبة، واهتماماً بتوظيفهم من قبل مؤسسات الدولة.
ولفت إلى أن الكلية تمكنت منذ تأسيسها من الازدهار والنمو وتأسيس الروابط القوية والشراكات الاستراتيجية والأكاديمية مع قطاعات الدولة المختلفة.
د.محمد إبراهيم النعيمي: الدولة استثمرت بشكل كبير وفعال في كلية المجتمع لتصبح نموذجاً ومحفزاً للتعلم مدى الحياة
وقال إن الدولة استثمرت بشكل كبير وفعال في كلية المجتمع لتصبح نموذجاً ومحفزاً للتعلم مدى الحياة، من خلال توفير مسارات وخيارات تعليمية أكثر مرونة.. مبينا في هذا السياق أن الكلية أضافت نظام التعليم المدمج إلى أنظمتها التعليمية، وقامت بطرح برنامج الدبلوم المشارك في إدارة الأعمال، لتصبح أول من يطرح برنامجًا أكاديميًا بنظام التعليم المدمج في قطر.
وأوضح أن هذه المنهجية الاستباقية والتفاعلية التي اعتمدتها الكلية أسهمت في نجاح تجربة التعليم عن بُعد وتجاوز التحديات التي فرضتها جائحة كورونا بشكل سريع وفعال، مدعومة بالبنية الأساسية التكنولوجية المتميزة للكلية، والتي نجحت في تعزيزها وحمايتها عبر التزامها بتطبيق الضوابط العالمية لأمن المعلومات وإدارة المخاطر الأمنية المعلوماتية، الذي توج بحصول الكلية على شهادة الامتثال لأمن المعلومات.
وهنأ الدكتور النعيمي، في كلمته، الخريجين والخريجات بهذه المناسبة.. داعيا إياهم إلى مزيد من البذل والعطاء في ميدان العمل خدمة للوطن وللمساهمة في تقدمه ونمائه
من جانبهم، عبر الخريجون، في الكلمة التي ألقاها الخريج حسن الشهراني، عن امتنانهم للجهود التي بذلتها الكلية في سبيل تعزيز معارفهم ومهاراتهم بما يؤهلهم للعمل في مختلف القطاعات وبما يمكنهم من رد الجميل لوطنهم والمساهمة في تحقيق تطلعاته وغاياته في التنمية والتحديث.