قال صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إن إطلاق شبكة الجزيرة عام 1996 باللغتين العربية والإنجليزية وغيرهما كان هدية قطر للباحثين عن أخبار العالم وشؤونه، مؤكدا أهمية الإعلام الرصين.
وأشار في احتفال الشبكة بمرور 25 عامًا على انطلاقها، إلى أنه كان هناك إدراك بأنه ستكون هناك عقبات كبرى وتحديات، وبأن خط تحرير الجزيرة سيكون تحدّيا لدولة قطر، و"قد كان".
وأوضح صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والذي كان صاحب فكرة هذا المشروع الإعلامي، أن الهدف من إطلاق الشبكة هو خدمة المشاهد العربي والعالمي وتمكين الإنسان العربي من أن يكون طرفا في الحوار الإعلامي العالمي لا مجرد متلقٍّ سلبي فقط.
وأضاف سموه أن التحدي الأكبر لهذا المشروع منذ انطلاقه كان بناء نموذج جديد من الإعلام لم تعرفه المنطقة من قبل، نموذج يجمع بين صدق الخبر وجرأة التحليل.
ولفت سمو الأمير الوالد إلى أن حضرة صاحب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عبّر عن عزيمة لا تتزعزع باستمرار شبكة الجزيرة منبرًا حرًا يحترم المشاهد في كل مكان، مشيرًا إلى أن الشيخ تميم رفض أن تكون موضع مساومة في أي ظرف من الظروف، وذلك انطلاقًا من أن دعم الشبكة ليس انحيازا لرأي مخصوص أو دفاعا عن وجهة نظر محددة، بل هو التزام بمبدأ الرأي والرأي الآخر وترحيب بكل الآراء.
وقال سمو الأمير الوالد إن من حق الآخرين الاختلاف مع الجزيرة، ولكن ليس من حقهم السعي إلى إسكاتها أو حرمان الناس من متابعتها، مؤكدا أن الشبكة ليست مشروعا احتكاريا يسعى للاستبداد بالرأي والفضاء الإعلامي، بل هو مشروع تحريري يسعى للإسهام في الفضاء العالمي والتعددية.
وتابع سموه قائلا: "لذلك ظلّت منابر الجزيرة مفتوحة للجميع بمن فيهم من يتحاملون على دولة قطر، وهذا ما وصفه بمنطق الإعلام الحر".