أعلن المغرب، الإثنين، بدء أعمال تشييد محطة لتحلية مياه البحر غربي المملكة، قال إنها ستكون "الأكبر" من نوعها في القارة الإفريقية.
ووفق وكالة المغرب الرسمية، أشرف ولي العهد الأمير مولاي الحسن على إعطاء شارة انطلاقة أعمال تشييد محطة تحلية مياه البحر للدار البيضاء، التي ستكون بطاقة إنتاج سنوية 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
ويندرج هذا المشروع، وفق المصدر ذاته، "في إطار عناية الملك محمد السادس للقضية الاستراتيجية للماء، لاسيما في السياق الحالي الذي يتسم بندرة ملحوظة في التساقطات المطرية، ووجود ضغط كبير على الموارد المائية التقليدية في مختلف جهات المملكة".
وأضافت الوكالة أن المحطة سيجري تشييدها على مساحة 50 هكتارًا بضواحي مدينة "الجديدة" ، وتعد "الأكبر" من نوعها بإفريقيا.
ولفتت إلى أن ميزانية تشييد محطة التحلية تبلغ 6.5 مليارات درهم، وسيستفيد منها 7.5 ملايين من سكان مدن الدار البيضاء والجديدة وسطات وبرشيد والبير الجديد ومناطق مجاورة أخرى.
وبعد الانتهاء من إنجاز المرحلة الأولى من المحطة نهاية 2026، ستبلغ القدرة الإنتاجية لها 200 مليون متر مكعب سنويا، ثم ترتفع إلى 300 مليون متر مكعب عند الانتهاء من إنجاز المرحلة الثانية والأخيرة لها.
وللعام السادس على التوالي، يواجه المغرب تهديدا حقيقيا جراء الجفاف، في ظل تراجع معدلات سقوط الأمطار خلال السنوات الماضية، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد
وأقرت الحكومة برنامجا وطنيا للتزود بمياه الشرب والري للفترة الممتدة بين 2020 و2027، باستثمارات تبلغ 115 مليار درهم.