يستعد كيليان مبابي لقيادة منتخب فرنسا في نهائيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024"، المُقررة إقامتها بألمانيا خلال الفترة بين 14 يونيو و14 يوليو القادمَين.
وستكون هذه بطولة "اليورو" الأولى التي يخوضها كيليان مبابي قائدًا لمنتخب فرنسا، والثانية بشكل عام في تاريخ مشاركات اللاعب بالمسابقة القارية، التي انطلقت لأول مرة عام 1960.
ومن المُقرر أن ينافس منتخب فرنسا في نهائيات كأس أمم أوروبا 2024 من خلال المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا منتخبات هولندا وبولندا والنمسا.
ماذا حقق كيليان مبابي في مشاركته الأولى باليورو؟
ظهر كيليان مبابي في نهائيات كأس أمم أوروبا لأول مرة بنسخة البطولة الأخيرة "يورو 2020"، التي أُقيمت عام 2021، بسبب التداعيات الناجمة عن جائحة كورونا.
وخاض مبابي 4 مباريات في البطولة القارية، مُسهمًا بتمريرتين حاسمتين، من دون أن يتمكن من هز الشباك بنفسه.وقدّم مبابي تمريرته الحاسمة الأولى في البطولة أمام البرتغال، برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات، قبل أن يصنع هدفًا آخر في مواجهة سويسرا بثمن النهائي.
لكن مبابي أهدر ركلة ترجيحية حاسمة أمام سويسرا، ليتسبب في خسارة فرنسا وإقصائها المبكر من المسابقة، التي تُوجت إيطاليا بلقبها لاحقًا.
هل تمثل كأس أوروبا عقدة لمبابي؟
يرى محللون أن بطولة كأس أمم أوروبا قد تمثل عقدة حقيقية لمبابي في مسيرته الدولية التي تتضمن إنجازات كبيرة حقًا، وأبرزها التتويج بلقب كأس العالم "روسيا 2018".
ومقارنةً باليورو، نجد أن كيليان مبابي خاض 14 مباراة في نهائيات كأس العالم؛ بواقع 7 مباريات في مونديال 2018 بروسيا، و7 مباريات أخرى في مونديال 2022 بقطر.
وإحصائيًا، أسهم كيليان مبابي بتسجيل 15 هدفًا في مبارياته الـ14 بالمونديال؛ حيث سجّل 12 هدفًا وقدّم 3 تمريرات حاسمة.وتُوج مبابي بجائزة أفضل لاعب صاعد في كأس العالم 2018، قبل أن يحصد لقب الهداف في مونديال قطر 2022؛ حيث تمكن من تسجيل 8 أهداف، من بينها 3 أهداف "هاتريك" أحرزها النجم الفرنسي بالمباراة النهائية أمام الأرجنتين.
وبات مبابي أول لاعب يُسجل 3 أهداف في مباراة نهائية لكأس العالم، منذ الإنجليزي جيوف هورست، الذي أحرز ثلاثية تاريخية أمام ألمانيا، باللقاء الختامي لمونديال 1966.
هل ينهي مبابي نحسه الأوروبي من بوابة يورو 2024؟
صحيح أن كيليان مبابي تُوج مع منتخب فرنسا بلقب دوري الأمم الأوروبية 2020-21، لكنه عانى بشكل واضح في يورو 2020، كما أن بطولة دوري الأمم لا تمثل بطولة كبرى، وفقًا لشريحة كبيرة من المتابعين.
بالإضافة إلى ذلك، وجد مبابي معاناة كبيرة في دوري أبطال أوروبا؛ حيث أخفق في التتويج باللقب القاري صحبة ناديَي موناكو وباريس سان جيرمان.
وبدا كيليان مبابي مُرشحًا للتتويج بدوري الأبطال، خاصةً خلال حقبته المنتهية مع باريس سان جيرمان، لكنه لم يتمكن أبدًا من رفع الكأس ذات الأذنين.