دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.5ريال
يورو 3.88ريال

الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الدولية: شراكة رائدة بين دولة قطر ورولز-رويس في مجال تكنولوجيا المستقبل

02/11/2021 الساعة 19:43 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

أكد السيد عمران الكواري الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الدولية إن الشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر ممثلة بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع وشركة رولز-رويس هي شراكة طويلة الأمد تهدف لإنشاء مركز عالمي لابتكار تكنولوجيا المستقبل النظيفة وتوسيع نطاق الأعمال التجارية.

وتنص على إنشاء مركز عالمي للابتكار في تكنولوجيا المناخ، يجمع بين البحوث والتطوير والتمويل والاستثمار وتسريع الأعمال في مجال تكنولوجيا المناخ، ويعد هو النهج المتكامل الأول من نوعه عالميًا في مجال تكنولوجيا المناخ.

وفي حوار مع وكالة الأنباء القطرية، قال السيد عمران الكواري إن مؤسسة قطر ورولز-رويس ستعملان معًا كشريكين على تطوير مرفقين بحثيين عالميين في دولة قطر وشمال المملكة المتحدة يهدفان إلى تعزيز الأعمال التي تؤدي إلى تسريع التحوّل في مجال الطاقة والاستثمار فيها وتنميتها على مستوى العالم، كما سيتم إطلاق 5 شركات خاصة ناشئة بحلول عام 2030 و20 شركة أخرى مماثلة بحلول عام 2040.

عمران الكواري: دولة قطر تهدف لتوطين التكنولوجيا وبالأخص تكنولوجيا الطاقة النظيفة

وأضاف أن دولة قطر تهدف لتوطين التكنولوجيا وبالأخص تكنولوجيا الطاقة النظيفة والتي تعتبر أساس المستقبل وتنفيذاً لما جاء في استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي، وأوضح أن دولة قطر أدركت مبكراً الحاجة للتحول الى الاقتصاد الاخضر وهي تستعد لذلك من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال وعلى رأسها شركة رولز-رويس، ومن خلال دعم مؤسسة قطر وخبراتها.

الاستثمار في مجالات متعددة

وأشار إلى أن دولة قطر دأبت منذ سنوات على الاستثمار في مجالات متعددة وعلى رأسها الاستثمارات المخصصة للبحث والتطوير في عدة قطاعات، وقال: "وهنا لابُدّ من الإشارة إلى جهود منظومة قطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر، التي تتألف من جهات فاعلة عبر عدة مجالات، منها المجالات الأكاديمية ومجالات الصناعة وريادة الأعمال التكنولوجية والرعاية الصحية والسياسة العامة، وتعمل على ترجمة الأولويات الوطنية إلى مبادرات وأعمال محددة لضمان التوافق والتعاون لتحقيق أقصى قدر ممكن من المنفعة الوطنية والأثر العالمي".

كما أكد السيد عمران الكواري الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الدولية أن من شأن هذه الشراكة أن تضع دولة قطر من بين أفضل 5 دول على مستوى العالم التي تستثمر في البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة (من حيث الإنفاق لكل الناتج المحلي الإجمالي) وكرائدة في الاقتصادات الصغيرة المتقدمة.

 الشراكة الرائدة ستحقق نقلة نوعية في مجال بحوث المناخ

وشدد على أن هذه الشراكة الرائدة ستحقق نقلة نوعية في مجال بحوث المناخ حيث سيعمل المركز العالمي للابتكار في تكنولوجيا المناخ على جذب الشركاء من المستثمرين والمبتكرين على مستوى عالمي، والاستفادة من دور المملكة المتحدة كمركز عالمي لتمويل الأنشطة المناخية وتكنولوجيا المناخ.

وأضاف: كما من شأن هذه الشراكة أن تسرع من التأثير المرجو لمواجهة أحد التحديات العالمية الأكثر الحاحًا المتمثلة في التحديات المناخية التي تسعى كل دولة لمواجهتها، وقد وضعت دولة قطر بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني أمير البلاد المفدى معالجة القضايا البيئية على رأس أولوياتها وذلك سواء من خلال جهودها المحلية الرائدة أو من خلال أنشطتها ضمن وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في هذا المجال والشراكات الاستراتيجية.

دولة قطر تعمل منذ سنوات على الاستثمار في قطاعات مثل البحوث والتطوير

وفي سؤال حول الفائدة الحقيقية المرجوة من هذه الشراكة، وكيف يمكن أن تعود بالنفع على دولة قطر بشكل عام.

قال السيد عمران الكواري الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الدولية إن دولة قطر تعمل منذ سنوات على الاستثمار في قطاعات مثل البحوث والتطوير الذي من شأنه أن يعود بعدة فوائد على البلاد، منها فوائد اقتصادية، وأخرى تنموية، وأخرى بشرية.

وأضاف أن الهدف من الاستثمارات في شركات ومؤسسات عالمية لها باع طويل في مجال البحوث أن يعود بالفائدة على ما تصبو إليه قطر من الاستثمار في العنصر البشري، وذلك من خلال ادماج العناصر الوطنية الشابة في مشاريع البحوث والتطوير لتلك الشركات العريقة لإكسابهم الخبرات والتجارب المطلوبة ونقلها الى الدولة وبالتالي يصبحون عناصر تدريب في المستقبل لباقي الطلبة والباحثين القطريين وهو ما يعرف بالاستثمار في العنصر البشري، الذي تضعه مؤسسة قطر في صميم أعمالها.

وأوضح أن هذه الشراكة ستوفر فرص عمل رائدة للقطريين الطامحين في خوض غمار تجارب وظيفية رائدة حيث من المنتظر أن يوفر المرفقين البحثيين ما يصل إلى 1000 وظيفة، وما لا يقلّ عن 10 آلاف وظيفة ضمن الشركات الناشئة ذات الصلة بحلول عام 2040، إضافة إلى توفير الفرص الاستثمارية للشركات والمستثمرين القطريين عبر التمويل المخصص.

الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة

وحول أهمية استثمار قطر في الطاقة النظيفة والمتجددة، أكد السيد عمران الكواري أن دولة قطر أولت منذ سنوات اهتمامًا بالغًا بالطاقة المتجددة والنظيفة وتعمل الدولة على تنويع مصادر الطاقة والاستفادة من الموارد الطبيعية الأخرى مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث يعد الاستثمار في الطاقة المتجددة دورًا مهما وسوف يشكل الداعم الأساسي للبنية التحتية لكثير من الدول وعلاوة على ذلك، سوف يتم الحد من الانبعاثات الكربونية المضرة للبيئة وسوف يكون منافسًا قويًا لمصادر الطاقة التقليدية من حيث التكلفة الاقتصادية.

وقال: "إن مؤسسة قطر لديها استثمارات هامة في هذا المجال إذ تحتضن مركز أبحاث وطني في مجال البيئة والطاقة لتطوير حلول مبتكرة في مجالات متعددة مثل تحلية مياه البحر، والطاقة الشمسية، وجودة المياه والهواء، والتغيّر المناخي إلى جانب إسهامات المؤسسة في تنشئة جيل جديد من خبراء الاستدامة عبر البرامج المتخصصة التي توفرها جامعتها الوطنية، جامعة حمد بن خليفة".

 سوق الطاقة المتجددة من الأسواق الواعدة في دولة قطر

ونوه بأن سوق الطاقة المتجددة من الأسواق الواعدة في دولة قطر، ومن المتوقع أن يلعب دوراً مهماً في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال مساهمته المقدرة في زيادة مشاريع الاستثمارات الصناعية التي تعنى بتوليد الطاقة النظيفة واستغلال الموارد الطبيعية في قطر مثل الشمس والرياح والهواء.

وتابع بالقول: "كما هو معلوم فقد جعلت قطر من تغير المناخ محورًا مهمًا في تنميتها، وعليه، أطلقت الدولة في شهر أكتوبر الماضي استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي والتي حددت في إحدى أولوياتها ضرورة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25% مقابل الوضع الاعتيادي بحلول عام 2030".

الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين تندرج ضمن مساعي قطر لأن تصبح مركزًا عالميًا للطاقة النظيفة

وفي سؤال بشأن المسمى الذي تندرج تحته الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة قطر وشركة رولز-رويس قال السيد عمران الكواري الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الدولية: "تندرج الشراكة بين دولة قطر ممثلة بمؤسسة قطر وبين شركة رولز-رويس ضمن مساعي دولة قطر لأن تصبح مركزًا عالميًا للطاقة النظيفة بصفتها طاقة المستقبل".

وأضاف أن دولة قطر خطت خطوات جدية في سبيل الانتقال التدريجي نحو الطاقة النظيفة المستدامة ايمانا بها وبأن مصادر الطاقة التقليدية سوف تنضب يوما ما لذا فإنها تستعد للمستقبل من خلال الاستثمار في الأبحاث والمبادرات الريادية، وكل هذه الخطوات تحقق استراتيجية قطر نحو اقتصاد اخضر ومستدام يضمن الرفاهية للأجيال القادمة ويجعل قطر قدم السبق في إدارة وتسويق مثل هذه التكنلوجيا المستقبلية.

وأشار إلى أن رولز-رويس شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا الصناعية وتوفر أنظمة الطاقة والدفع إلى عدد كبير من الأسواق والقطاعات بما فيها قطاع توليد الطاقة، وقطاع الملاحة الجوية والبحرية. وبموجب هذه الشراكة ستقوم الشركة بتطوير البحوث، وتوفير العمليات الهندسية، ودعم التصنيع المتطور، كذلك ستطرح عدد من تقنياتها الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، وفي المقابل، ستكون مؤسسة قطر بمثابة الشريك التشغيلي، حيث ستعمل مع شركة رولز-رويس على إنشاء وتشغيل المرافق المخصصة للابتكار من خلال خبرتها في التعاون البحثي والتعليم على نطاق واسع.

قطر من خلال هذه الشراكة ستحقق فائدة مضاعفة

وعن الدور الذي تلعبه دولة قطر من خلال هذه الشراكة الرائدة في الاستثمار بتكنولوجيا المستقبل أكد السيد عمران الكواري أن دولة قطر ستكون من خلال مؤسسة قطر مستثمرًا أساسيًا وشريكًا تنفيذيًا، حيث توفر الموارد اللازمة وتقديم الدعم للعمليات التشغيلية لتطوير الأعمال التجارية على نطاق واسع، بهدف أن تصبح واحدة من أفضل مراكز تكنولوجيا المناخ في العالم، فقطر لديها أدوار ريادية داخليا وخارجيا وهي تدعم المبادرات العالمية لحماية البيئة ومحاربة التغيير المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري.

وأوضح أن قطر من خلال هذه الشراكة ستحقق فائدة مضاعفة، الأولى تتركز في حماية الكوكب عبر إيجاد حلول سريعة لظاهرة التغير المناخي وواسعة التأثير على واحدة من أكثر مشاكل العالم إلحاحًا، والثانية فإن قطر ومن خلال الاستثمار في تكنولوجيا المستقبل ستوفر مردود اقتصادي مستدام للأجيال الحالية والقادمة. كما ان هذه الشراكة ستعمل على توفير الاف من فرص العمل في قطر وستجعل قطر مركزًا عالميًا لتكنلوجيا الطاقة النظيفة ما يزيد من العوائد الاقتصادية لدولة قطر.

قوة المشروع تكمُن في الشراكة بين المواقع في المملكة المتحدة وقطر

وفي سؤال حول كيفية عمل المركز العالمي للابتكار قال السيد عمران الكواري الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الدولية: "إنه كما تم الإعلان عنه فإن الشراكة تنصّ على إنشاء مركز عالمي للابتكار في تكنولوجيا المناخ، يجمع بين البحوث والتطوير والتمويل والاستثمار وتسريع الأعمال في مجال تكنولوجيا المناخ، وسيتم دعم هذا المركز الفريد من نوعه لريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا المناخية من خلال خبرة رولز-رويس في الاختبارات المادية والعلاقات التجارية ، وخبرة مؤسسة قطر في إنشاء وتشغيل الأبحاث على نطاق واسع والتعاون التعليمي".

وأوضح قائلا: تكمن قوة المشروع في الشراكة بين المواقع في المملكة المتحدة وقطر. حيث ستكون المواقع في كلا البلدين رمزًا ماديًا لالتزام الطرفين والاعتراف بالدور الفريد لمؤسسة قطر في مجال البحث والتطوير في قطر، وبراعة رولز- رويس الهندسية في المملكة المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo