نظم الملتقى القطري للمؤلفين لقاء جديدًا مع المتنافسين في "فن الخطابة" ضمن مبادرة "مرقاة قطر"، والتي يقدمها ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، وقد قدم الخطباء خطباً في مستويات متقدمة.
وقال الدكتور أحمد الجنابي خبير اللغة العربية والمشرف على المبادرة "مستوى الخطباء تقدم وتطور أداؤهم الخطابي حيث وصل الخطباء إلى مستويات متقدمة في أنواع الخطب جميعها الارتجالية والمكتوبة والمحفوظة والنقدية".
الضيف الثقيل
واستهلت الدكتورة خديجة عادل الخطبة الاولى والتي اختارت فيها الحديث عن "الأسبوع العالمي للعمل"، بينما قدمت المشاركة حفصة ركراك خطبتها والتي تتطلب الحديث عن جائحة كورونا "كوفيد-19" بطريقة أدبية بأسلوب السجع، وجاءت بعنوان: "الضيف الثقيل"، أما الخطبة الثالثة فكانت للمشاركة سمر منيب وهي خطبة منزوعة الظاء، وكانت في مجال عملها، وهي صاحبة قناة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقدم الخطيب أحمد عذاب خطبته الارتجالية في المستوى الرابع.
وفي جادة الخطب المحفوظة قدم المشارك فيصل الهدوي خطبة في مجال الخطب المؤثرة، وجاءت بعنوان:" السموحة على التقصير"، وفي خطبة استثنائية جمع المشارك إبراهيم الدرعمي بين السعادة والأحزان في خطبة مزدوجة، وكانت الخطبة الأخيرة في المستوى الخامس والأخير من جادة الخطب النقدية، وقدمها المشارك عبد الجبار الفارس.
وفي مرحلة التحكيم وفّق الخطباء بين الخطب المُقدمة ومعايير المرقاة، وقدم الأستاذ فايز الخطيب كلمة المرقاة، حيث أكد على أن الخطب كانت متنوعة من حيث المضمون والمستوى ،موضحاً مقومات الخطبة التي يجب أن يلتزم بها الخطيب، وأولها البناء الذي يجب أن يكون متماسكاً حسب مضمونها ونوعها، والعنصر الثاني اللغة، فالخطيب يجب أن يمتلك ناصية اللغة كونها صلة الوصل بينه وبين الجمهور، وأما العنصر الثالث فهو الأداء، ودعا الخطباء أن يتمثلوا الخطبة ليتمكنوا من نقلها بأداء مقتنع، وهو ما يأتي من خلال الممارسة والتدريب، مؤكداً أنه لا يمكن التمكن من الخطبة الارتجالية إلا من خلال اكتساب مخزون لغوي ثري، ليتمكن الخطيب المرتجل من إدارة دفة الحديث بشكل جيد.
وانتهى اللقاء بفقرة جبر العثرات اللغوية التي قدمها الاعلامي والمشرف على مبادرة مرقاة قطر أيضا الأستاذ محمد الشبراوي.