يبحث المنتخب الإنجليزي عن الظهور بصورة مغايرة، حين يواجه نظيره منتخب سلوفينيا، غدا الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024".
ويعتلي المنتخب الإنجليزي صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط، حصدها من الفوز على صربيا بهدف نظيف، والتعادل مع الدنمارك بهدف لمثله.
ويسعى المنتخب، الذي يقوده المدرب غاريث ساوثغيت، إلى تقديم أداء مغاير وتحقيق الفوز على سلوفينيا، من أجل ضمان صدارة المجموعة، وتفادي مواجهات الكبار على الأقل في دور الستة عشر. بيد أن المواجهة لن تكون سهلة أمام منتخب سلوفينيا، الذي حقق التعادل في مباراتيه أمام الدنمارك وصربيا بالنتيجة نفسها 1/1.
ويمني المنتخب السلوفيني النفس بتحقيق نتيجة إيجابية تؤهله للدور المقبل، ولو من بوابة المنتخبات أصحاب المركز الثالث. لكن فوز سلوفينيا مع تعثر صربيا أو الدنمارك قد يخلط أوراق المجموعة تماما، ومن شأن ذلك أن يمنح المنتخب السلوفيني الصدارة.
ومنذ خروجه من دور المجموعات في نسخة عام 2000 بهولندا وبلجيكا، لم يسبق للمنتخب الإنجليزي أن ودع البطولة من دورها الأول، لكنه في المقابل لم يحقق اللقب عبر تاريخه الطويل.
ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا في بطولة كأس أمم أوروبا، لكنهما لعبا معا في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وفي الجولة الثالثة بدور المجموعات أيضا، حيث فاز المنتخب الإنجليزي بهدف نظيف.
الدنمارك تواجه صربيا
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها، يسعى المنتخب الدنماركي لضمان تأهله للدور المقبل، من خلال الفوز على منتخب صربيا متذيل الترتيب برصيد نقطة واحدة.
ويحتل منتخب الدنمارك المركز الثاني مناصفة مع سلوفينيا، ويسعى لفض الشراكة وتحقيق الفوز الذي سيمنحه العبور للدور المقبل.
على الجانب الآخر، يدرك المنتخب الصربي صعوبة المهمة أمام الدنمارك، لكنه سيحاول الحفاظ على حظوظه من خلال تحقيق الفوز، وهو المطلب الوحيد لتأهله إلى الدور المقبل.
فرنسا ضد بولندا
على الصعيد ذاته، وضمن منافسات الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة يواجه المنتخب الفرنسي نظيره البولندي على ملعب سيغنال إيدونا بارك.
ويكفي المنتخب الفرنسي التعادل أمام نظيره البولندي كي يتأهل بشكل رسمي لدور الـ16، ويرغب في تحقيق الفوز بهذه المباراة لضمان صدارة المجموعة، ومواجهة صاحب المركز الثاني في المجموعة السادسة، بدلا من احتلال المركز الثاني أو الثالث ومواجهة أحد أبطال المجموعات الأخرى.
ولم يقدم المنتخب الفرنسي، وصيف بطل كأس العالم، النتائج المرجوة في البطولة حتى الآن، حيث استهل مبارياته بتحقيق فوز صعب على منتخب النمسا بهدف من نيران صديقة، ثم تعادل مع منتخب هولندا سلبيا.
ورغم أن المنتخب الفرنسي يملك قوة هجومية كبيرة بتواجد العديد من اللاعبين المميزين، يأتي في مقدمتهم أنطوان غريزمان وأوليفييه جيرو وماركوس تورام، فلم يسجل سوى هدف وحيد كان من نيران صديقه.
كما أن المنتخب الفرنسي كان سببا في إنهاء الرقم القياسي ببطولات أمم أوروبا من حيث المباريات التي شهدت تسجيل أهداف، وكانت المباراة أمام المنتخب الهولندي، التي انتهت بالتعادل السلبي، قد أنهت سلسلة استمرت لخمسين مباراة متتالية شهدت تسجيل أهداف.
وسيستعيد المنتخب الفرنسي أحد مفاتيح لعبه المهمة وهو كيليان مبابي، المنضم حديثا لصفوف ريال مدريد، والذي لم يشارك في مباراة هولندا الأخيرة بعد إصابته بكسر في الأنف خلال المباراة الأولى.
وكان مبابي تواجد على مقاعد البدلاء أمام المنتخب الهولندي، لكن المدرب الفرنسي ديديه ديشامب فضل عدم الدفع به وإراحته أكثر ليكون جاهزا لمباراة بولندا.
في المقابل، يهدف المنتخب البولندي، الذي ودع البطولة رسميا، لتحقيق فوز معنوي على المنتخب الفرنسي وتوديع البطولة مرفوع الرأس.
ومن المقرر أن يشارك البولندي روبرت ليفاندوفسكي مع المنتخب البولندي منذ بداية اللقاء، بعد أن شارك في الشوط الثاني من مباراة المنتخب النمساوي الأخيرة.
هولندا تلتقي النمسا
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يواجه المنتخب الهولندي نظيره النمساوي على الملعب الأولمبي في برلين.
ويحتل المنتخب الهولندي صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام المنتخب الفرنسي، فيما يتواجد منتخب النمسا في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، فيما يتواجد المنتخب البولندي في قاع الترتيب بلا رصيد.
ويتم تحديد مراكز المنتخبات في المجموعة بناء على عدد النقاط ثم المواجهات المباشرة بين المنتخبات، وبما أن المنتخب النمساوي تغلب على المنتخب البولندي 3 / 1، فلا يمكن للمنتخب البولندي إنهاء هذا الدور إلا في المركز الأخير.
وتبقى فرص المنتخبات الثلاثة فرنسا وهولندا والنمسا قائمة للتأهل للأدوار الإقصائية أيا كانت نتائجها في الجولة الأخيرة، حيث يتأهل من كل مجموعة صاحبا المركزين الأول والثاني، فيما يتأهل أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.
ويكفي المنتخب الهولندي التعادل للتأهل للدور التالي، بينما يحتاج منتخب النمسا الفوز للتأهل مباشرة، فيما سيمثل التعادل فرصة أخرى للمنتخب النمساوي للتأهل كواحد من بين أفضل منتخبات احتلت المركز الثالث.
وبدأ المنتخب الهولندي مبارياته في البطولة بالفوز بهدفين لواحد على منتخب بولندا، ثم تعادل سلبيا مع المنتخب الفرنسي، وكان من الممكن أن تكون هذه المباراة بمثابة تحصيل حاصل للمنتخب الهولندي لو كان تم احتساب هدف تشافي سيمونز في مرمى المنتخب الفرنسي، والذي تم إلغاؤه بشكل مثير للجدل من قبل تقنية حكم الفيديو المساعد "فار".
ويرفع المنتخب الهولندي شعار التحدي من أجل تحقيق الفوز بهذه المباراة، وضمان التأهل لدور الـ16.
في المقابل، يدخل المنتخب النمساوي اللقاء بحثا عن الفوز وضمان التأهل وعدم الانتظار لنهاية دور المجموعات لمعرفة ما إذا كان تأهل لدور الـ16 أم لا.
وبدأ المنتخب النمساوي مبارياته في البطولة بالخسارة أمام المنتخب الفرنسي بهدف نظيف، ثم تغلب على المنتخب البولندي 3 / 1 ليجدد آماله في التأهل لدور الـ16، ورغم أن المنتخب النمساوي يمكن أن يتأهل لدور الـ16 حتى في حال الخسارة لو سارت نتائج المجموعات الأخرى في مصلحته، يرغب رالف رانجنيك في تجنب كل هذه الأمور من خلال فوز يضمن للفريق التأهل لدور الـ16.