استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأمريكية لدى موسكو لين تريسي عقب هجوم أوكراني بصواريخ "ATACMS" على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني.
وجاء في البيان الذي نشرته الخارجية الروسية، الاثنين، أنه تم استدعاء السفيرة تريسي إلى الوزارة بسبب "الجريمة الدموية الجديدة التي ارتكبتها أوكرانيا برعاية الولايات المتحدة".
وقالت الوزارة إن مدنيين، بينهم أطفال، في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم استهدفوا في الهجوم.
وأكدت على أن الولايات المتحدة الأمريكية تشن "حربا هجينة" ضد روسيا، واعتبرت أن واشنطن باتت طرفا في الصراع.
وأشارت الخارجية الروسية في البيان إلى أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بأحدث الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "ATACMS".
وقالت: "الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية نفسها مع نظام كييف عن هذه الوحشية التي نفذت بدعم خبراء عسكريين أمريكيين".
وأضافت: "أبلغنا السفيرة أن مثل هذه التصرفات التي تمارسها واشنطن وتهدف بها إلى تشجيع المسؤولين الموالين للنازية في أوكرانيا على الهجوم في عمق الأراضي الروسية ومواصلة القتال حتى آخر أوكراني، لن تمر دون عقاب".
من جانبه وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، في تصريحه للصحفيين، الهجوم بأنه "همجي".
وقال بيسكوف: "ندرك جيدا من يقف وراء الهجوم ومن يوجه هذه الصواريخ المتقدمة تقنيا"، واستدرك: "ليس الأوكرانيين من أطلق هذه الصواريخ".
وسبق أن أفاد حاكم منطقة سيفاستوبول ميخائيل رافوجاييف أن 4 أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب 153 آخرين نتيجة الهجوم الصاروخي الذي شنه الجيش الأوكراني على مدينة سيفاستوبول ليلة السبت - الأحد.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم تم بصواريخ تكتيكية أمريكية الصنع من طراز "ATACMS" تحتوي على مجموعات عنقودية وأن الولايات المتحدة مسؤولة عن ذلك.
وفي 24 فبراير 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.