حذر تقرير دولي من أن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد المسجلة، وأنه من المتوقع أن يواجه أكثر من نصف السكان ظروفا أسوأ خلال الفترة بين يونيو وسبتمبر 2024.
ووفقا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الصادر اليوم، الذي شاركت في إعداده وكالات إنسانية، فإن خطر المجاعة يلوح في 14 منطقة، مما يؤثر على كل من السكان المحليين والنازحين واللاجئين في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى وولايات الجزيرة وبعض النقاط في الخرطوم، إذا تصاعد الصراع بشكل أكبر.
ومن المحتمل أن يواجه ما لا يقل عن 534 ألفا من النازحين واللاجئين في المحليات والولايات المتضررة من النزاع، والتي تتوفر عنها بيانات -يمثلون حوالي 20٪ من السكان النازحين في السودان- مستويات حرجة أو كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشار التقرير إلى أن الصراع وانعدام الأمن والنزوح والصدمات الاقتصادية تعد من المسببات الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي، فقد أدى تفشي الصراع وانعدام الأمن إلى ظهور أزمة غذائية معقدة لا تزال تؤثر على حياة ملايين الأشخاص بسبب القيود المفروضة على التحركات، وتعطيل الأسواق والخدمات الأساسية، وإعاقة الإنتاج الزراعي وسبل العيش، وتقليص إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي يتكون من خمس مراحل، ومستوى "الأزمة" أو انعدام الأمن الغذائي الحاد هو المرحلة الثالثة من التصنيف، أما المرحلة الرابعة فهي مرحلة الطوارئ، والمرحلة الخامسة هي مرحلة الكارثة أو المجاعة.
وتسبب القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي دخل عامه الثاني في منتصف أبريل الماضي، بأكبر أزمة نازحين في العالم.