شاركت قطر الخيرية، إلى جانب البعثة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة، في رعاية فعالية جانبية خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والإنساني (OCHA) (ECOSOC).
والمجلس الاقتصادي والاجتماعي عُقد هذا الحدث تحت عنوان "كيف تعمل الأموال المجمعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على تعزيز الشراكات الهادفة من أجل الابتكارات في مجال الاستجابة الإنسانية".
وكان الهدف من هذا الحدث تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الأموال المجمعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تعزيز الحلول المبتكرة والشراكات الفعالة داخل القطاع الإنساني.
ويركز موضوع هذا العام على "وضع الإنسانية في المقام الأول في مواجهة الصراعات وتغير المناخ: تعزيز المساعدة الإنسانية واحترام القانون الإنساني الدولي، وتعزيز الفعالية، والابتكار، والشراكات.
ومثل قطر الخيرية السيد أحمد الرميحي، مدير العلاقات الخارجية في مؤسسة قطر الخيرية في حلقة النقاش حيث تحدث عن دور الجهات الفاعلة في مجال التنمية في جنوب العالم لريادة الأساليب المبتكرة في المساعدات الإنسانية وأكد أهمية الجهود التعاونية في مواجهة التحديات الإنسانية العالمية.
وقال الرميحي: “في ظل وجود عالم يعيش أزمة دائمة تتطلع قطر الخيرية إلى مستقبل لا تكون فيه المساعدات الإنسانية سريعة الاستجابة فحسب بل أيضا استباقية ومتكيفة مع التحديات الناشئة فمن خلال المشاركة بنشاط في منتديات مثل قسم الشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي نسعى إلى المساهمة في الخطاب العالمي حول تعزيز العمل الإنساني من خلال الابتكار والشراكة والأهم من ذلك التوطين".
هذا وأكد الرميحي التزام قطر الخيرية بدعم مهمة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمواءمة مع وجهات النظر الناشئة حول كيفية تحسين الأموال المجمعة لتعزيز الابتكار ودفع التغيير التحويلي في الاستجابة الإنسانية.
وجاءت المناقشة في أعقاب الكلمات الافتتاحية للسيدة جويس مسويا الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وضمت خبراء من النرويج ورابطة جزر المحيط الهادئ للمنظمات غير الحكومية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
من جهتها تحدثت السيدة ليزا دوتن، مديرة قسم التمويل والشراكات بالأوتشا، عن اجتماعاتها مع السيد أحمد الرميحي قبل الحدث، وقالت: “يسعدني أن ألتقي بقطر الخيرية لمناقشة أهمية العمل المنسق من خلال الدبلوماسية والشراكات المبتكرة خاصة وأن هذا التعاون المشترك ضروري للاستجابات الإنسانية الفعالة".
الجدير بالذكر أنه ولأكثر من 26 عامًا، لعب قسم الشؤون الإنسانية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي دورًا محوريًا في التأكيد على الدور الحاسم الذي يلعبه التنسيق في تعزيز فعالية المساعدة الإنسانية داخل الأمم المتحدة حيث يجمع هذا القطاع أصحاب المصلحة الرئيسيين بدءًا من الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية بالقطاع الخاص لمناقشة وتعزيز السياسات والممارسات الإنسانية الفعالة.
