أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إيمانها الراسخ بأهمية نشر قيم حقوق الإنسان في الرياضة ومن خلال الرياضة، باعتبارها حقا يجب أن يمارس بعيدا عن أي شكل من أشكال التمييز، إلى جانب كونه أداة تساهم في إشاعة العديد من المبادئ السامية في المجتمع كالحرية والتسامح والاحترام المتبادل والسلام.
جاء ذلك في بيان ألقته سعادة الدكتورة هند بنت عبدالرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، نيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بصفتها رئيسا للمجموعة الخليجية، خلال "حلقة النقاش بشأن تعزيز حقوق الإنسان من خلال الرياضة والمثل الأولمبي"، وذلك في إطار الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وأكدت دول مجلس التعاون، ضرورة اتخاذ الرياضة كلغة عالمية تساهم في إشاعة ثقافة الاحترام والكرامة والتنوع والمساواة، لافتة إلى أنها تساعد في التغلب على كافة الفروقات والأحكام المسبقة والصور النمطية، وتساهم في تعزيز مبدأ المساواة وإدماج الفئات الضعيفة والمهمشة وتمكينها.
وأشارت دول المجلس إلى أنها اتخذت العديد من الإجراءات الداعمة لحقوق الإنسان في الرياضة ومن خلالها، موضحة أن العمل الرياضي حظي باهتمام مشترك على صعيد مجلس التعاون الخليجي منذ السنوات الأولى لنشأته من خلال وضع رؤساء اللجان الأولمبية لدول المجلس مجموعة من المبادئ المشتركة للنهوض بقطاع الرياضة فيها، وذلك على غرار وضع استراتيجية عامة لتطوير الرياضة والتعريف بالمبادئ الأولمبية ونشر الروح الرياضية والحفاظ على الهوية الرياضية في دول المجلس، بالإضافة للعمل على نشر مبدأ المواطنة عبر الرياضة على أوسع نطاق، ودعم الشركاء من الإعلام والمؤسسات التربوية والتعليمية في تحقيق تلك الغاية.