أكدت دولة قطر أن الرياضة، باعتبارها لغة عالمية، تلعب دورا مهما في تعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان مثل المساواة والتسامح والتعاون والتضامن، لافتة إلى أنه من خلال قواعد الاحترام المتبادل وقبول الخسارة والاحتفال بالنصر التي تحكم اللعبة، يمكن التغلب على جميع الحواجز والاختلافات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين المجتمعات والشعوب.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه السيد عبدالله السويدي سكرتير أول بوزارة الخارجية، خلال "حلقة النقاش بشأن تعزيز حقوق الإنسان من خلال الرياضة والمثل الأولمبي"، وذلك في إطار الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وقال السيد السويدي إن الرياضة تتمتع بإمكانية كبيرة لتحقيق نتائج إيجابية في دعم العديد من أهداف التنمية المستدامة الرئيسية، لافتا إلى أنها تساهم بشكل فعال في التمتع بصحة جيدة، وتعزيز القيم والمبادئ النبيلة وجودة التعليم.
وأشار إلى أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا للرياضة، موضحا أن ذلك يتجلى في استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع رياضي يحظى بحياة عالية الجودة تحقيقا لرؤية قطر الوطنية 2030، وأنها خصصت في هذا الإطار يوما للرياضة، يوافق يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام.
وأضاف أن اللجنة الأولمبية القطرية تعمل من خلال منظور رياضي استراتيجي على تعزيز الثقافة الرياضية في دولة قطر، وتطوير الروح الأولمبية بما يتوافق مع الميثاق الأولمبي.
وأكد السيد السويدي أن دولة قطر حرصت من خلال جميع البطولات الرياضية التي استضافتها على تعزيز الاندماج وإتاحة فرص المشاركة للجميع على قدم المساواة، منوها بفخرها في تنظيم، عام 2022، النسخة الأكثر إتاحة لذوي الإعاقة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، وذلك من خلال تضمين متطلبات المشجعين من ذوي الإعاقة في كافة جوانب التخطيط والعمليات التشغيلية للبطولة.