قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الثلاثاء، إن السودان يواجه "أسوأ حالة انعدام أمن غذائي منذ عشرين عاما".
جاء ذلك في تصريحات لمسؤولة الاتصال بالمكتب فانيسا هوغوينان، أثناء المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وقالت هوغوينان إن "أكثر من 60 ألف شخص فروا بسبب القتال في بلدة سنجة في ولاية سنار جنوب شرق السودان، إضافة إلى انعدام الأمن في منطقتي أبو حجر والدالي".
والاثنين، ادعت قوات "الدعم السريع" أنها سيطرت على مقر "اللواء 67 مشاة" ومقر "اللواء 165 مدفعية" التابعين للجيش بمدينة سنجة بولاية سنار، دون صدور تعليق من الجيش بشأن ذلك.
والأحد، قال الجيش السوداني، إن قواته تقاتل "الدعم السريع" في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار التي تشهد موجة نزوح واسعة للسكان.
وأوضحت هوغوينان أن "أغلب النازحين في أعقاب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في بلدة سنجة، يتحركون شرقا نحو ولاية القضارف المجاورة".
ونبهت المسؤولة الأممية إلى أن "النساء والأطفال وأسر بأكملها يضطرون إلى الفرار، تاركين كل شيء وراءهم"، مع استمرار الوضع في التدهور الشديد في جميع أنحاء السودان.
وشددت على أن السودان يواجه حاليا "أسوأ حالة انعدام أمن غذائي منذ عشرين عاما".
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
وأضافت هوغوينان إن البلاد بحاجة إلى أن "تخفف الأطراف من حدة التصعيد على الفور، وتتجنب استهداف المدنيين، وتضمن المرور الآمن للفارين من القتال في سنجة وأماكن أخرى في السودان".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.