عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة حول الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، والتي ركزت على الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة مع تواصل العدوان الإسرائيلي منذ 9 أشهر.
وقالت سيغريد كاغ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة في إحاطة قدمتها أمام المجلس، إن "الحرب لم تخلق أزمة إنسانية فحسب، بل أطلقت العنان أيضا لدوامة من البؤس الإنساني، حيث انهار نظام الصحة العامة، ودُمِرت المدارس، مع تعطل نظام التعليم لأجيال قادمة".
وأشارت كاغ إلى أنه "في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على رفح منذ السادس من مايو الماضي، نزح أكثر من مليون شخص مرة أخرى في غزة، وهم يبحثون بشكل يائس عن الأمان والمأوى".
وأعربت عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بإصدار أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة في منطقة خان يونس جنوب القطاع، وتأثيرها على السكان المدنيين.
وقالت المسؤولة الأممية، إن هناك حاجة إلى تدفق مستمر للمساعدات إلى غزة، لتسليم الإمدادات ذات الجودة والكمية عبر جميع المعابر البرية والبحرية، بما في ذلك معبر رفح الحدودي.
ونبهت إلى أنه منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح وإغلاق معبر رفح في أوائل شهر مايو الماضي، انخفض حجم المساعدات التي تدخل إلى غزة.
ودعت إلى فتح معابر إضافية وخاصة إلى جنوب غزة، والنظر في نقل المساعدات من شمال غزة إلى جنوبها، وإعادة فتح معبر رفح بشكل عاجل.
وقالت المسؤولة الأممية إنه "في حين أن المساعدات الإنسانية ستكون مطلوبة لسنوات مقبلة، فإن التخطيط والإعداد للتعافي وإعادة الإعمار المبكر أمر ضروري".